س/ج: 5، التاريخ: 2 شباط/فبراير 2018، رد الناطق باسم وزارة الخارجية حامي أكصوي على سؤال حول الإدعاءات الكاذبة التي تناقلتها وسائل الإعلام الأجنبية في الآونة الأخيرة فيما يتعلق باستهداف المدنيين في إطار عملية غصن الزيتون

نلاحظ أن وسائل إعلام أجنبية تناقلت في الآونة الأخيرة أخباراً لا تمت إلى الحقيقة بأية صلة، وهي بمثابة حملة دعائية سوداء تدعي استهداف المدنيين في عملية غصن الزيتون ووقوع خسائر في أرواح المدنيين.

يتم خلال التخطيط لعملية غصن الزيتون وتنفيذها استهداف العناصر المنتمين إلى تنظيمات بي كا كا/ك ج ك/ب ي د-ي ب ك وداعش الإرهابية في منطقة عفرين، والملاجئ والمخابئ والمواقع والأسلحة والمعدات التابعة لهم، واتخاذ كافة التدابير اللازمة لضمان عدم إصابة الأهالي المدنيين بأي أذى.

وفي الواقع فإن تنظيمات بي كا كا/ك ج ك/ب ي د-ي ب ك الإرهابية تقوم باستخدام المدنيين دروعاً بشرية، ولا تسمح لهم بمغادرة المنطقة، وتجند عنوة حتى الأطفال وتزج بهم إلى ساحات القتال، وتجبر العناصر المنتمين إلى تنظيم داعش الإرهابي على القتال ضمن صفوفها.

ويسعى التنظيم الإرهابي إلى إظهار الإرهابيين الذين يتم القضاء عليهم خلال العملية العسكرية، على أنهم مدنيون. وقام التنظيم الإرهابي نفسه منذ بداية العملية العسكرية بقصف ولايتي هاتاي وكلس بالقذائف الصاروخية، مما أدى إلى استشهاد 5 مواطنين وإصابة عدد كبير منهم لغاية اليوم.

وخلافاً للإدعاءات، لا تستخدم القوات المسلحة التركية بأي شكل من الأشكال الأسلحة المحظورة بموجب القوانين والاتفاقيات الدولية. وإضافة إلى ذلك، لم يتم على الإطلاق منذ بداية العملية العسكرية استهداف المباني الدينية والثقافية والمعالم القديمة والأوابد الأثرية والمنشآت العامة.

ويجب قطعاً عدم أخذ الحملة الدعائية السوداء التي يشنها التنظيم الإرهابي ومناصروه، بعين الاعتبار.

ومثلما تصرفت تركيا بحيطة وحذر تجاه المدنيين عندما أجرت عملية درع الفرات وطهرت المنطقة من تنظيم داعش الإرهابي، فإنها تبدي نفس الحرص والحساسية أيضاً تجاه المدنيين خلال قيامها بإجراء عملية غصن الزيتون لتطهير منطقة عفرين من تنظيم ب ي د/ي ب ك الإرهابي.

إن قيام الذين لم يطرحوا أية إدعاءات تتعلق بالمدنيين عندما كان تنظيم داعش هو المستهدف، بتلفيق هكذا افتراءات عندما أصبح تنظيم ب ي د/ي ب ك هو المستهدف، يحمل الكثير من المعاني والدلالات.