الرقم: 373، التاريخ: 10 ديسمبر/ كانون الأول 2022، بيان صحفي حول المشاورات السياسية بين نائب وزير الخارجية السفير سادات أونال ونائب وزير خارجية روسيا الاتحادية سيرغي فيرشينين

عقد نائب وزير خارجية تركيا السفير سادات أونال ونائب وزير خارجية روسيا الاتحادية سيرغي فيرشينين مشاورات سياسية يومي 8 و 9 ديسمبر/ كانون الأول في اسطنبول.

تمت مناقشة جدول أعمال إصلاح الأمم المتحدة، وتنفيذ اتفاقية اسطنبول للحبوب، والوضع في أوكرانيا وسوريا وآلية الأمم المتحدة فيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية عبر الحدود وليبيا والشرق الأوسط وشرق البحر الأبيض المتوسط بالإضافة إلى العلاقات الثنائية خلال المشاورات.

وتم تبادل الآراء بشأن تنفيذ اتفاقية اسطنبول للحبوب وتم التأكيد على أهمية استمرار الاتفاقية التي ضمنت شحن أكثر من 13 مليون طن من الحبوب إلى الأسواق العالمية عبر البحر الأسود وتسهيل تصدير الحبوب والأسمدة الروسية.

وشدد الجانب التركي على ضرورة إنهاء الحرب في أوكرانيا في أقرب وقت ممكن، وشدد على أهمية استئناف المفاوضات من أجل التوصل إلى حل عادل ومستدام، وتحقيقا لهذه الغاية، أكد مجددا استعداده لتقديم كل أنواع الدعم للجانبين.

وتم التأكيد خلال الاجتماع على أهمية الحفاظ على وحدة أراضي سوريا ووحدتها السياسية، وتم التأكيد على ضرورة التوصل إلى حل سياسي يستند إلى خارطة الطريق في إطار قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.

وكرر الجانب التركي عزمه على محاربة تنظيم " بي كا كا / ي ب ك / ب ي د الإرهابي "، الذي يشكل تهديدا وجوديا ليس فقط لوحدة أراضي سوريا ولكن أيضا للأمن القومي لتركيا. وفي هذا السياق، تم التأكيد مجددا على طلب تركيا بدعم مذكرة التفاهم الموقعة مع روسيا الاتحادية في أكتوبر/ تشرين الأول 2019.

وأكدت تركيا أن تمديد الآلية الأممية لإيصال المساعدات إلى سوريا عبر الحدود يلعب دورا مصيريا في تقديم المساعدات الإنسانية العاجلة لأكثر من 4 ملايين شخص محتاج في البلاد، وأنه سيكون من المفيد مواصلة العمل بهذه الآلية.

وتم خلال المحادثات التأكيد على أهمية العملية السياسية الليبية، وجرى الإعراب عن التأييد لإجراء انتخابات نزيهة وحرة وذات مصداقية على أساس أوسع توافق مجتمعي في البلاد.

وشدد الجانب التركي على أهمية تجنب الاستفزازات وإنهاء الأنشطة التي تنتهك الاتفاقات الدولية، من أجل الحفاظ على السلام والاستقرار في شرق البحر الأبيض المتوسط وبحر إيجة.

كما تم التطرق خلال الاجتماع للحاجة إلى إصلاح في الأمم المتحدة. وشدد الجانب التركي على موقفه بأنه ينبغي إعادة هيكلة الأمم المتحدة وآلية صنع القرار، ولا سيما مجلس الأمن، بوجهة نظر أكثر شمولا وعدلا وفعالية.