نحتفل اليوم بالذكرى السنوية الثالثة والسبعين لاعتماد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الصادر عن الأمم المتحدة، والذي يعد حجر الزاوية لحماية حقوق الإنسان.
إن التجارب والتحديات في جميع أنحاء العالم منذ عام 1948 تظهر مدى أهمية الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، الذي يهدف إلى حماية حقوق الإنسان وتمكين الأفراد من عيش حياتهم بما يتماشى مع كرامة الإنسان.
تواصل تركيا اتخاذ خطوات موجهة نحو حقوق الإنسان من أجل القضاء على تأثير الظروف الصعبة التي خلقها وباء كوفيد-19 على مواطنينا، وخاصة النساء والأطفال والمسنين. لقد أظهرنا مرة أخرى إرادتنا في الإصلاح، المستمر دون انقطاع، بطريقة ملموسة من خلال خطة عمل حقوق الإنسان.
نواصل الدفاع عن حقوق اللاجئين الذين نستضيفهم في بلدنا وأولئك الذين اُنتهكت حقوقهم الإنسانية الأساسية في كل زاوية من العالم.
بينما تقود تركيا تشكيل مبادرات مهمة على الطاولة بفضل تقاليدها الدبلوماسية العميقة الجذور، فإنها تصل أيضا بسرعة وفعالية إلى الأشخاص المحتاجين في الميدان، وذلك من أجل تحقيق "عالم أكثر عدلاً".
نلاحظ أن تزايد العنصرية وكراهية الأجانب ومعاداة الإسلام وخطاب الكراهية في جميع أنحاء العالم يهدد الأمن والسلم الاجتماعيين، كما ينتهك مبادئ حرية الدين والضمير وعدم التمييز التي كفلها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. في جميع المحافل الدولية التي تركيا عضو فيها، نطرح المخاطر التي تشكلها هذه الاتجاهات الضارة، ونقود المبادرات من أجل المكافحة ضد هذه الاتجاهات. ونلفت الانتباه إلى أهمية ثقافة العيش معًا.
حددت الأمم المتحدة موضوع يوم حقوق الإنسان لهذا العام "المساواة - الحد من التفاوتات، والنهوض بحقوق الإنسان". ويجب ألا يكون هذا الموضوع مجرد أمنية. ولا يمكن تحقيق هذا الهدف إلا إذا تصرف المجتمع الدولي بوعي من التعاون والمساعدة والمسؤولية المشتركة.
أتوجه بأطيب التهاني لشعبنا وللعالم أجمع بمناسبة يوم حقوق الإنسان، وأتمنى عالما يقوم على السلام والعدالة حيث تكون حقوق الإنسان والقيم الإنسانية عالية دائما.