س/ج: 39، التاريخ: 7 تشرين الثاني/نوفمبر 2016، رد السفير حسين مفتي أوغلو الناطق باسم وزارة الخارجية على سؤال حول التصريحات التي أدلى بها جان أسيلبورن وزير الخارجية والشؤون الأوربية والهجرة واللجوء في لوكسمبورغ بخصوص تركيا

نستنكر بأسف الأمور التي أتى إلى ذكرها جان أسيلبورن وزير الخارجية والشؤون الأوربية والهجرة واللجوء في اللوكسمبورغ التي تقع في مقدمة الدول الداعمة للإرهاب في أوربا، خلال المقابلة التي أجرته معه اليوم (7 تشرين الثاني/نوفمبر) إذاعة "Deutschlandfunk" الألمانية.

وتظهر هذه التصريحات المؤسفة التي أدلى بها وزير خارجية اللوكسمبورغ التي يعتبر مدى إسهامها في الجهود المبذولة لمكافحة الإرهاب على الصعيد الدولي مثار جدل ونقاش، عجزه عن فهم نطاق وطبيعة التهديدات الإرهابية التي تواجهها تركيا وعن تقييم هذه التهديدات بشكل صحيح.

وكنا ننتظر من الوزير أسيلبورن في كل مناسبة أن يستنكر الإرهابيين الذين قاموا بمحاولة انقلابية دامية أسفرت عن استشهاد 246 من مواطنينا.

ولكن وعوضاً عن ذلك، قام بإجراء مقارنة بين الجهود المبذولة من أجل الحؤول دون وقوع محاولات مشابهة في تركيا وتعزيز ديمقراطيتها، من جهة، وبين مرحلة مظلمة شهدتها أوربا، من جهة أخرى. وهذا يدل على عدم كفاية معلوماته التاريخية، وعدم امتلاكه لقابلية إجراء تقييم موضوعي على حد سواء.

والخطوات التي اتخذتها تركيا، الدولة الديمقراطية، منذ تاريخ 15 تموز/يوليو، تتعلق بضمان عيش أبناء الشعب التركي في أجواء ملؤها الديمقراطية والحريات. وما صرح به الوزير أسيلبورن حول ما قاله السيد مولود تشاووش أوغلو وزير الخارجية في اجتماع وزراء الخارجية الذي عقد في ستراسبورغ، لا يمت إلى الحقيقة بأية صلة.