إن محاولة دولة إعطاء دروس في حقوق الإنسان للدول الأخرى، يعلم الجميع علم اليقين ما يحويه سجلها فيما يخص دولة القانون وحقوق الإنسان، وما تقوم به من أعمال وممارسات في الدول المجاورة كأوكراينا وجورجيا، أثارت من خلالها حفيظة العالم بأسره، عبر اللجوء إلى أسلوب الحرب المباشرة والحرب بالوكالة، منتهكة بذلك القوانين الدولية بشكل صارخ، وقدمت كافة أنواع الدعم السياسي والعسكري للجرائم النكراء ضد الإنسانية التي ارتكبها ديكتاتور تلطخت يداه بالدماء في سورية، ونفذت في الآونة الأخيرة فيها فعلياً عمليات قصف أسفرت عن قتل المئات من المدنيين، ليست إلا أنموذجاً لكوميديا سوداء.