الرقم: 407، التاريخ: 28 كانون الأول/ديسمبر 2014، بيان حول الاشتباكات التي تزداد وتيرتها في ليبيا والغارات الجوية التي شنت على مصراتة

ندين بشدة الغارات الجوية التي تزايد نطاقها في ليبيا في الآونة الأخيرة، والتي استهدفت اليوم مصنعا للحديد والفولاذ والمنطقة الحرة في المنطقة التي يتواجد فيها المطار في مدينة مصراتة.

تؤدي دوامة العنف التي تسببت بها الغارات الجوية المستمرة والمتزايدة، إلى تصعيد حدة الاشتباكات البرية أيضا وانتشارها أكثر فأكثر. وفي هذا الإطار، تزايد عدد الضحايا مع حدوث الاشتباكات الأخيرة التي شهدتها منطقة الهلال النفطي وسرت، وتعمق الدمار الذي تواجهه البنية التحتية الاقتصادية الليبية.

تهدد هذه الغارات الجوية طرق النقل الجوية والبحرية المحدودة العدد التي تعتبر من أهم الجسور التي تربط ليبيا بدول العالم، وتضمن استمرارية الأنشطة الاقتصادية، وتكتسب أهمية كبيرة لجهة إيصال المساعدات الإغاثية والمواد الأساسية إلى البلاد. وانقطاع صلة ليبيا بالخارج سيؤدي أيضا إلى إجهاض الجهود الرامية إلى إحلال الأمن والاستقرار في ليبيا. إن من يقومون بشن هذه الغارات الجوية أكثر ما يسيئون إليه هو الشعب الليبي.

وطريق الخلاص الوحيد الذي يضمن إعادة الاستقرار إلى ليبيا هو الوقف العاجل للتدخل الخارجي والغارات الجوية التي تهدد مستقبل البلاد، وضمان وقف إطلاق النار، وإطلاق الحوار السياسي الشامل، وفي المحصلة تشكيل حكومة وحدة وطنية على وجه السرعة.

نتمنى أن لا تؤدي المستجدات التي أحدثتها الغارات الجوية إلى إجهاض اجتماع الحوار الشامل الذي سينعقد بتاريخ 5 كانون الثاني/يناير 2015 وفق ما أعلن عنه السيد برناردينو ليون المبعوث الخاص لأمين عام الأمم المتحدة إلى ليبيا، ونعبر مرة أخرى عن دعمنا للجهود التي يبذلها السيد ليون في سبيل حل الأزمة الليبية.