ندين بشدة عملية الاغتيال التي تعرض لها السيد محمد شطح وزير المالية السابق وسط بيروت صباح اليوم (27 كانون الأول/ديسمبر)، ونتقدم بأحر تعازينا للشعب اللبناني الصديق والشقيق. ونرجو من المولى العلي القدير أن يتغمد من فقدوا حياتهم في هذا الاعتداء الغادر بواسع رحمته، ونتقدم بتعازينا الحارة لأسرهم، ونتمنى الشفاء العاجل للجرحى. كما نتمنى تحديد مرتكبي هذا الاعتداء الإرهابي وسوقهم إلى العدالة في أسرع وقت.

لقد استهدفت هذه الجريمة النكراء التي وقعت في مرحلة صعبة تمر بها منطقتنا، شخصية كبيرة تحظى بالمحبة والتقدير عند المجتمع اللبناني، وقدم الكثير من الإسهامات للعلاقات التركية اللبنانية. ومن الواضح أن المستهدف الأساسي من ورائها هو استقرار لبنان ووحدته.

وإننا على قناعة بأن هذه اللعبة لن تنطلي على الشعب اللبناني الذي سيقف وبكافة أطيافه إلى جانب الحفاظ على وحدة البلاد واستقراره بتبنيه موقفا حكيما وعقلانيا.

إن تركيا عازمة على مواصلة تضامنها مع الدولة اللبنانية والشعب اللبناني ودعمها لهما من أجل ضمان ديمومة الهدوء والأمن والاستقرار في لبنان في هذه المرحلة الحرجة.

وقد نقل السيد أحمد داوود أوغلو وزير خارجية الجمهورية التركية تعازينا الحارة وهذه المشاعر والأفكار التي تعترينا للسيد نجيب ميقاتي رئيس الوزراء والسيد فؤاد السنيورة رئيس الوزراء الأسبق أثناء اتصاله بهما اليوم.