تصريح حول انسحاب بعض القوات الأمريكية من أفغانستان

تعتبر تركيا القرار الذي أعلنه رئيس الولايات المتحدة الأمريكية اوباما بتاريخ 22 يونيو 2011 حول انسحاب جزء من القوات الأمريكية اعتبارا من يوليو 2011 خطوة هامة في إستراتيجية إمساك الأفغان بزمام أمورهم ونأل أن يكون الهدف المتحقق في النهاية منصبا على تولي الأفغان لأمورهم الذاتية من أجل سيادة أفغانستان وقرارها المستقل. ويستوجب في هذه المرحلة أن تبدي الدول الأخرى واللاعبين الأساسيين في المنطقة احترامها لسيادة أفغانستان وتحرص على دور أساسي في تحقيق هذه الأهداف وأن يتولى الأفغان قيادة هذه المراحل وصولا للهدف المنشود.

إن من الضروري أن تستمر الجهود لخلق الأجواء المناسبة بغرض استلام الأفغان لأمورهم الأمنية بنهاية عام 2014 ومن الضروري أن تستمر الجهود الدولية بعد عام 2014 لمساعدة أفغانستان لتحقيق النمو والاستقرار وتنفيذ تعهداتها. والهدف الذي يتوخاه الرئيس اوباما في إنهاء الكفاح في أفغانستان بشكل مسؤول مهم جدا في هذا الإطار. وستواصل تركيا دعمها لأفغانستان طالما استدعت الحاجة ذلك. ومن جهة أخرى فإن تركيا ستقوم اعتبارا من 15 يوليو 2011 بتدريب فرق مكونة من 500 عنصر من رجال الشرطة ولمدة ست’ أشهر بصورة دورية.

إن استلام الأفغان للمسؤليات الأمنية أمر هام مع الأخذ بنظر الاعتبار جهود دول مرحلة كابل لترسيخ الأمن والاستقرار في أفغانستان والمنطقة. وتركيا تساند التساند الدولي في هذا المجال كما أن مجموعة التعاون الدولي التي ترأسها تركيا بالاشتراك مع أوناما ضمن مجموعة التماس الدولية بشأن أفغانستان سيكون لها دور فاعل في تعميق هذه الأهداف المرجوة.

ويجدر بالذكر أن مؤتمر اسطنبول من أجل أفغانستان والذي سيعقد في 2 نوفمبر 2011 سيكون خطوة هامة في تحقيق هذه الأهداف وقد بدأت التحضيرات اللازمة لأجل ذلك. وهذه المرحلة التي ستؤدي لانعقاد هذا المؤتمر سيتم دعمها من قبل تركيا ومنظمة الأمم المتحدة وجميع الدول التي تولي هذا الأمر الأهمية القصوى.