إن سياسة تركيا حيال الأزمة السورية منذ بدايتها واضحة وترمي للحفاظ على وحدة الأراضي السورية، وإيجاد حل سياسي يلبي تطلعات الشرعية للشعب .وتركيا ترغب في إنهاء الأزمة في سوريا وفق المبادئ المذكورة بأسرع وقت باعتبارها دولة جارة، كما تودّ بقاء سوريا كعضو معتبر وذات سيادة لدى المجتمع الدولي. خاصة وأن تركيا على رأس الدول الأكثر تأثراً من النزاع الدائر هناك. وفي هذا الإطار يجب التأكيد على أن تركيا لا يمكنها التهاون حيال الأطراف التي تستهدف أمنها الوطني، من خلال محاولات خلق أمر واقع، بدعوى مكافحة الإرهاب. تركيا تؤمن بضرورة البحث عن المسؤول عن الدمار في سوريا في العناوين الحقيقية، وبضرورة عدم التنازل عن الموقف الأخلاقي والانسجام المتحتم والتطابق على ذلك.