س/ج: 43، التاريخ: 26 تموز/يوليو 2017، رد السفير حسين مفتي أوغلو الناطق باسم وزارة الخارجية على سؤال حول العبارات التي قالها الناطق باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية فيما يتعلق بتركيا

نستنكر التصريح الذي أدلى به الناطق باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، متخطياً فيه حدوده، فيما يتعلق بالأمور التي أتى إلى ذكرها السيد رجب طيب أردوغان رئيس الجمهورية التركية بخصوص التطورات الأخيرة التي شهدها الحرم القدسي الشريف

لقد عاشت الطوائف التي تتبع مختلف الأديان والمذاهب في فلسطين خلال العهد العثماني جنباً إلى جنب في أجواء ملؤها السلام لمئات السنين وأدت شعائرها الدينية بكل حرية. وفي هذا السياق، يُتوقع أن يكون اليهود أكثر من يعرف ويقدّر التسامح الفريد الذي شهده العهد العثماني.

واليوم أيضاً، تضمن دولتنا حرية العقيدة والعبادة لدى اليهود المقيمين في أراضي الجمهورية التركية.

والحرم القدسي الشريف الذي يعتبر واحداً من الأماكن الثلاثة الأكثر قداسة لدى المسلمين جميعاً، يقع على رأس أولويات العالم الإسلامي.

وفي الوقت الذي تجاوز فيه الاحتلال المتواصل للقدس الشرقية والضفة الغربية وغزة عامه الخمسين، فإنه من الواضح أن العمل على طمس حقيقة أن القدس الشرقية واقع تحت الاحتلال لن يقدم أية فائدة لجهود إحلال السلام والاستقرار في المنطقة وحل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي.

والمسؤولية الملقاة على عاتق إسرائيل هو تغليب الحكمة بسرعة، وإعادة الأمور إلى سابق عهدها في الحرم القدسي الشريف، وإزالة جميع القيود المفروضة أمام حرية العبادة.