س/ج: 32، التاريخ: 24 يوليو/ تموز 2021، رد المتحدث باسم وزارة الخارجية السفير تانجو بيلغيتش، على السؤال المتعلق بالقرار المعتمد بشأن الأماكن التاريخية لإسطنبول خلال الدورة الرابعة والأربعين الموسعة للجنة التراث العالمي لليونسكو

تم تحويل مسجد آيا صوفيا الكبير ومسجد كاريه، وهما من مكونات "الأماكن التاريخية لإسطنبول" في قائمة التراث العالمي، إلى مساجد بقرار من المحكمة العليا في نهاية الإجراءات القانونية. آيا صوفيا وكاريه هما ملك لجمهورية تركيا وتتم حمايتها بدقة في سياق القيم التاريخية والثقافية والدينية.

إن تحديد طبيعة استخدام آيا صوفيا وكاريه أمر يتعلق فقط بحقوق تركيا السيادية. إن آيا صوفيا، التي تم افتتاحها للعبادة قبل عام، تقدم خدمة كمسجد وفقا لسند وقفيتها، فهذا ليس سوى استخدام حق سيادي لبلدنا.

منذ بداية العملية، تركيا في تواصل وتعاون مفتوح وغير منقطع مع مركز التراث العالمي لليونسكو. إن الزيارتين اللتين قامت بهما بعثة اليونسكو الاستشارية إلى إسطنبول بدعوة من تركيا تظهر بوضوح نهج تركيا البناء والشفاف الذي ينعكس أيضاً في تقارير البعثة الاستشارية.

ليس لأعمال الترميم الجارية والإجراءات الأخرى في كلا الصرحين أي تأثير سلبي من حيث معايير اليونسكو، بل على العكس، فهي تهدف إلى الحفاظ على أصالة وسلامة آيا صوفيا وكاريه على النحو الذي أكدته بعثات اليونسكو التي عقدت في عام 2019 و2020 و 2021.

لاحظنا بدهشة واستغراب أن القرار الذي تم اتخاذه خلال الدورة الرابعة والأربعين الموسعة للجنة التراث العالمي، والتي لا تزال تركيا عضو مراقب فيه، يحتوي على بيانات تتعارض مع تقارير البعثة الاستشارية والوضع على الأرض.

ترفض تركيا المواد ذات الصلة من قرار لجنة التراث العالمي لليونسكو بشأن الأماكن التاريخية لإسطنبول، والتي من الواضح أنها كتبتً على صياغة متحيزة وغير عادلة وبدوافع سياسية، وتتعارض مع الممارسات الحالية والوضع على الأرض وتقارير البعثة الاستشارية. تم تسجيل هذا الوضع في بيان أدلت به اللجنة التركية خلال الاجتماع.

إن تركيا، مع إدراك حقوقها وسلطاتها ومسؤولياتها في المواقع المسجلة في قائمة التراث العالمي، وفي إطار التزاماتها باتفاقية التراث العالمي لعام 1972، والتي كانت طرفاً فيها منذ عام 1983، ستواصل جهودها باعتناء ودقة من

أجل حماية المواقع.