يعيش في ألمانيا جالية تركية يبلغ تعدادها بحدود 3 ملايين، ويعيش في تركيا آلاف الألمان. كما أن تمتع كل بلد بكونه يحتل الصدارة في قائمة الشركاء الاقتصاديين للبلد الآخر، وتداخل العلاقات بينهما إلى حد بعيد يضمن استمرارية التفاعل المتبادل والحوار بينهما. إن العلاقات الوثيقة التركية الألمانية تنتج فرص تعاون بين الجانبين، إلى جانب التحديات التي ترافقها. فالتطورات التي يشهدها البلدان تلقي بتأثيرها على كلا المجتمعين، حيث تتم متابعتها عن كثب.

وإذا ما قام أحد السياسيين الألمان بإبداء رأيه حول خطاب السياسيين الأتراك والسياسات التي يتبعونها – في هذه الأجواء التي تتأثر وتتكون فيها السياسات بشكل متبادل – فإنه من الطبيعي أن يقوم الساسة الأتراك باستخدام حقهم بالرد على ذلك. وإن التفكير باتخاذ السياسيين الأتراك موقفا سلبيا بعدم ردهم على الانتقادات لا يتناسب مع المقاربة الديمقراطية أيضا.