نحتفل اليوم بالذكرى العاشرة لتوقيع إعلان شراكة استراتيجية بين تركيا ورومانيا على المستوى الرئاسي.

تشكل علاقات حسن الجوار بين تركيا ورومانيا نموذجا يحتذى به للتضامن في تاريخ المنطقة الحديث. لقد قطع تفاعلنا الوثيق أشواطا واسعة في تعزيز علاقات حسن الجوار والسلام والاستقرار والتعاون الإقليمي والتنمية الاقتصادية المستدامة في أعقاب الحرب الباردة. واكتسبت هذه العلاقة تدريجياً طبيعة متعددة الأبعاد وتحولت إلى نموذج تعاون شامل ومتعدد الأوجه.

إن الدور الرئيسي الذي تلعبه تركيا ورومانيا في تنمية وأمن المنطقة، يضفي طابعًا إستراتيجيًا لهذه العلاقة. وقد توج هذا التفاعل والتعاون، الذي ازداد بشكل مطرد، ببيان الشراكة الاستراتيجية في عام 2011.

إن الروابط التاريخية بين شعبينا، وعلاقات اقتصادية قوية، والوجود الفعال في الصيغ الإقليمية، والمساهمات المشتركة في الأمن عبر المحيط الأطلسي تحت مظلة حلف شمال الأطلسي (الناتو)، بما في ذلك من خلال الآليات الثلاثية كما أنشئت مع بولندا، تجعل تركيا ورومانيا ركيزة السلام والاستقرار.

وفي الوقت نفسه، نواصل، كجارتين حميمتين، تعزيز الأمن والتنمية في منطقة جغرافية أوسع تمتد بين البلقان ومنطقة البحر الأسود. ونعتقد، كشريكين وحليفين استراتيجيين، أن التكامل الأوروبي والأوروبي الأطلسي في منطقتنا يلعب دورًا حاسمًا في ضمان سلام واستقرار دائمين في جميع أنحاء أوروبا.

نحن مصممون على الارتقاء بهذه العلاقة الوثيقة إلى آفاق جديدة لصالح شعبينا وحلفائنا وشركائنا، من خلال توسيع بُعدها الاستراتيجي وزيادة قدرتنا على الصمود في مواجهة التحديات المتزايدة باستمرار في عالم اليوم.