مع الأسف واجهت تركيا بتاريخ 15 تموز/يوليو 2016 محاولة انقلابية ضد الحكومة التركية التي أتت إلى السلطة وفقاً لتوجهات الشعب، وضد السيد رئيس الجمهورية والنظام الدستوري في البلاد، متجاهلة بذلك إرادة الشعب.
والإدعاءات الواردة بشأن عدم انزعاج كل من قطر والمملكة العربية السعودية من هذه المحاولة الانقلابية التي تم إحباطها نتيجة جهود جبارة بذلها شعبنا وقوى الأمن والقسم الأكبر من القوات المسلحة التركية الذي بقي متمسكاً بوطنه وشعبه ونظامه الدستوري، خاطئة كلياً.
بل على العكس من ذلك، تبنت كل من قطر والمملكة العربية السعودية، الدولتان الصديقتان والشقيقتان، موقفاً واضحاً في مواجهة هذه المحاولة الانقلابية، حيث اتصل حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر والملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود خادم الحرمين الشريفين مع السيد رجب طيب أردوغان رئيس الجمهورية التركية، شخصياً، وعبرا عن دعمهما وتضامنهما على أعلى المستويات.
إضافة إلى ذلك، تواصل السلطات في هذين البلدين تعاونها الملموس مع تركيا في إطار التحقيقات التي انطلقت عقب المحاولة الانقلابية المذكورة.