الرقم: 322، التاريخ: 15 كانون الأول/ديسمبر 2016، بيان حول الموافقة على طلب إخلاء السبيل المشروط الذي تقدم به الإرهابي هامبيغ ساسونيان قاتل القنصل العام التركي لدى لوس أنجلوس كمال أريكان

علمنا بأسف بقرار الموافقة على طلب إخلاء السبيل المشروط للإرهابي هامبيغ ساسونيان الذي قام بقتل القنصل العام التركي في لوس أنجلوس كمال أريكان بجريمة غادرة ارتكبها بحقه بتاريخ 28 كانون الثاني/يناير 1982، والذي تم اتخاذه في جلسة إخلاء السبيل المشروط التي عقدت بتاريخ 14 كانون الأول/ديسمبر 2016 في كاليفورنيا. ندين ونرفض هذا القرار القابل للطعن والذي يتوقف تنفيذه على مصادقة حاكم كاليفورنيا عليه.

ويعتبر هذا القرار المؤسف الذي تم اتخاذه بناء على ديناميات السياسة المحلية، بدلاً من مبادئ العدالة الدولية، غير عادل، وهو في نفس الوقت لا ينسجم مع روح النضال والتعاون في مواجهة الإرهاب. وحتى يصار إلى تصحيح هذا الخطأ قبل اكتساب القرار الدرجة القطعية، فإننا ننتظر وبحق من السلطات الأمريكية معارضة هذا القرار، وعرقلة إطلاق سراح ساسونيان.

حتى أن جلسات المحاكمة التي جرت بحقه فيما سبق كانت قد كشفت بشكل قطعي قيام ساسونيان بقتل القنصل العام أريكان بدم بارد لمجرد أنه تركي، لا لأي شيء آخر. ولم يبد ساسونيان طيلة فترة محكوميته أي مظهر من مظاهر الندم على الجرم الذي ارتكبه، كما أنه واصل العمل من أجل رفع شأن الإيديولوجيا المنحرفة التي دفعته لارتكاب مثل هذه الجريمة الإرهابية.

ومن الواضح أن إطلاق سراح الإرهابي ساسونيان سيولد مرة أخرى جرحاً عميقاً وسخطاً إضافياً لدى أبناء شعبنا، وفي مقدمتهم أفراد أسرة دبلوماسينا الشهيد.

هذا، وقد وقع القنصل العام أريكان ضحية لعقلية إرهابية لم تستهدفه لوحده، بل استهدفت كافة دبلوماسيينا الذين يقدمون تضحيات كبيرة من أجل أداء مهامهم. ويتوجب على السلطات الأمريكية المعنية التي قدمت ضحايا مماثلة، ونقيم معها التعاون في مواجهة الإرهاب، أن تجري تقييماً لهذا القرار بما يليق مع جدية وحساسية هذا الموضوع، والمعنى الذي سيحمله اكتساب هذا القرار الدرجة القطعية.

وبهذه المناسبة نقف مرة أخرى إجلالاً وإكباراً لروح الديبلوماسي الشهيد كمال أريكان ولأرواح كافة شهدائنا الذين سقطوا ضحية للإرهاب.