الرقم: 321، التاريخ: 13 كانون الأول/ديسمبر 2016، بيان حول الأعمال التي يقوم بها النظام وداعموه في حلب

ينتابنا ذهول وسخط كبيرين حيال قيام النظام وداعميه بقتل عدد كبير من المدنيين، ومن بينهم النساء والأطفال، في شرقي حلب التي تتعرض للحصار والقصف المركّز منذ شهر تموز/يوليو.

لقد فرض النظام على السكان في شرقي حلب، العيش في ظروف لاإنسانية، عبر منعه وصول المساعدات الإنسانية، وتدميره للبنى التحتية المدنية كالمستشفيات والمدارس وشبكات المياه والكهرباء منذ عدة أشهر. وكأن كل هذا لا يكفي، فإن النظام يقوم الآن باستهداف السكان بكافة أنواع الأسلحة، وارتكاب أعمال بحق المدنيين ترقى إلى مستوى الإعدامات الجماعية. وفي هذه المرحلة لا يُمنح المدنيون الراغبون بمغادرة المدينة، أية فرصة لمغادرتها.

وهناك قلق كبير من أن يواجه عشرات الآلاف من المدنيين المحصورين في آخر حيّين يتواجد فيهما المعارضون في حلب، لنفس المصير أيضاً في الأيام المقبلة. وتعتبر كل هذه الأعمال بمثابة انتهاك جسيم للقانون الدولي الإنساني، والنظام وداعموه مسؤولون عنها بكل وضوح وجلاء.

ويتوجب وقف الهجمات على حلب على الفور، والإسراع في إخلاء من تبقّى من السكان في شرقي حلب بشكل آمن برفقة آليات الإشراف اللازمة، بما فيها الأمم المتحدة، وفتح الطريق أمام دخول المساعدات الإنسانية. ولتحقيق هذه الغاية ستواصل تركيا سعيها ومبادراتها لدى الدول والهيئات الدولية المعنية.