لا يمكن القبول بأي شكل من الأشكال بالبيان الصادر عن وزارة خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة، المتعلق بالسيد رئيس الجمهورية التركية، والذي يتعارض مع الأعراف الدبلوماسية.

تتبع تركيا سياسة خارجية تستند إلى المبادئ الديمقراطية والقوانين الدولية والقيم الوجدانية، وترتكز على المطالب المشروعة للشعوب، حيث أنها تعبر عن هذه السياسة في المحافل الدولية وبشكل متسق. وكإحدى النتائج المتمخضة عن هذا الموقف المبدئي فإن تركيا تحترم الخيارات الديمقراطية للشعب، وتعارض إسقاط الحكومات المنتخبة عبر أساليب مناهضة للديمقراطية كالانقلابات مثلا. لأن الأساليب المناهضة للديمقراطية من شأنها أن تتسبب بظهور فجوات عميقة بين الحكام والمحكومين، وبمساءلة شرعية تلك الإدارات. إن تركيا تتبنى موقفا سياسيا يتخذ من الشرعية الديمقراطية أساسا له.

وقد تكون هناك ثمة دول تشعر بعدم الارتياح من موقفنا هذا. ولكن هذا الأمر لا يمنح الحق لتلك الدول بمساءلة الكلمات التي يلقيها السيد رجب طيب أردوغان رئيس الجمهورية التركية، وإطلاق اتهامات غير لائقة بهذا الشأن. كما أن مثل هذا النهج لا ينسجم أيضا مع الصداقة والأخوة. وفي هذا الإطار، ننتظر من دولة الإمارات العربية المتحدة التي دعمت الانقلاب العسكري في مصر أن تحترم القيم الأساسية للعلاقات الدولية، وأن تتجنب إصدار بيانات حول موضوعات لا تخصها بشكل مباشر.