ندين بشدة مصادقة إسرائيل على بناء 3000 وحدة سكنية إضافية في القدس الشرقية والضفة الغربية، مضيفة بذلك أنشطة استيطانية جديدة على الأنشطة الاستيطانية اليهودية الغير مشروعة التي تمارسها في الأراضي التي تحتلها والتي تتبع لدولة فلسطين.

إن إسرائيل وبمواصلتها لهذه الأنشطة الاستيطانية الغير مشروعة التي داست على القانون الدولي، تقوم بتدمير ممنهج لأسس السلام العادل والدائم في المنطقة. إن هذا الموقف يظهر عدم الفهم الصحيح للقيادة الإسرائيلية للقرار الذي اتخذته الجمعية العامة للأمم المتحدة بتاريخ 29 تشرين الثاني بأغلبية ساحقة والذي منح فلسطين صفة دولة مراقبة غير عضو. وإن موافقة إسرائيل على بناء 3000 وحدة سكنية إضافية في اليوم الذي منحت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة فلسطين صفة دولة مراقبة غير عضو، لهو تصرف يحمل دلالات معينة. كما أن ذلك يظهر عدم امتلاك إسرائيل للنوايا الحسنة والموقف المحرض الذي اتخذته.

على إسرائيل أن تفهم أنها لن تستطيع تحقيق غاياتها أبدا عن طريق السياسات الأحادية الجانب التي تتبعها. وفي هذا الإطار وبغية تحقيق السلام الدائم في الشرق الأوسط فإننا ندعو إسرائيل إلى تحمل مسؤولياتها وفقا للقانون الدولي والتوقف فورا عن مواصلة كافة الأنشطة الاستيطانية التي من شأنها تدمير أسس السلام.

كما ندعو المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف أكثر قوة يؤكد على عدم إمكانية قبول التصرفات الأحادية الجانب التي من شأنها أن تدمر رؤية الحل القائمة على أساس إقامة دولتين، واتخاذ الإجراءات اللازمة لتغيير هذا الموقف الذي يضر بأمن واستقرار المنطقة.