الرقم : 20, التاريخ: 26 كانون الثاني 2013, بيان حول اليوم العالمي لإحياء ذكرى ضحايا الإبادة اليهودية

حددت الأمم المتحدة يوم 27 كانون الثاني يوما عالميا لإحياء ذكرى ضحايا الإبادة اليهودية (الهولوكوست). وفي هذا اليوم الهام نحيي مرة أخرى وباحترام ذكرى اليهود والمواطنين من الأقليات الأخرى ممن قضوا حياتهم على يد النظام النازي في الحرب العالمية الثانية.

 

لقد تم إقرار إحداث هذا اليوم كيوم عالمي لإحياء ذكرى ضحايا الإبادة اليهودية نتيجة القرار الذي تم اتخاذه تحت عنوان "إحياء ذكرى الإبادة اليهودية" بناء على الاقتراح الذي تقدمت به 104 دول ومن ضمنها تركيا إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة والذي تم قبوله بالإجماع قبل التصويت عليه بتاريخ 1 تشرين الثاني 2005.

 

يصادف اليوم العالمي لإحياء ذكرى ضحايا الهولوكوست، الذكرى الثامنة والستون لتحرير معسكر الاعتقال أوشفيتز. وتساهم تركيا بصندوق متحف أوشفيتز - بيركيناو الدولي الذي أنشئ من أجل التذكير بهذه التراجيديا التي لا نظير لها في تاريخ الإنسانية. كما أن لتركيا ممثل ضمن مجلس إدارة اللجنة الدولية المسؤولة عن إدارة هذا الصندوق.

 

من الأهمية بمكان إحياء ذكرى ضحايا الإبادة اليهودية التي قضى فيها ما يفوق الستة ملايين شخص والتي نفذها النظام النازي بشكل ممنهج في الحرب العالمية الثانية بنية القضاء على العرق اليهودي كليا. كما أنه من الأهمية بمكان توعية الأجيال القادمة حيال هذا الموضوع.

 

كما أن الكثير من المواطنين الأتراك فقدوا حياتهم في الهولوكوست وأغلبهم من أصول يهودية. نحيي باحترام ذكرى هؤلاء أيضا. وفي هذا الإطار افتتح في بيرغين - بيلسين في شهر كانون الأول الماضي النصب التذكاري للمواطنين الأتراك الذين لا ينتمون إلى أصول يهودية والذين قتلوا في معسكر اعتقال بيرغين – بيلسين باحتفالية شارك فيها سفير الجمهورية التركية لدى برلين والمسؤولون الألمان.

 

إننا وإذ ننحني باحترام أمام ذكرى ضحايا الهولوكوست نترحم وندعو لأرواح الديبلوماسيين الأتراك الذين أنقذوا حياة الكثيرين بمساعدتهم لليهود الذين هربوا من الإبادة أثناء الحرب العالمية الثانية.

 

إننا على قناعة بضرورة استخلاص العبر والدروس اللازمة من تراجيديا الإبادة اليهودية التي لا نظير لها في التاريخ، وبضرورة عدم تكرار وقوع مثل هذه الأحداث مستقبلا. وفي هذا السياق فإن تركيا واستلهاما من تاريخها الذي يتضمن ثقافة العيش المشترك في جو من التسامح، وعادة مساعدة المحتاجين، ستواصل وبحزم موقفها المبدئي تجاه منع معاداة اليهود والعنصرية ومعاداة الأجانب والتمييز والإسلاموفوبيا.