تم اختتام الاجتماع الأول لآلية التشاور والتعاون لوزراء خارجية تركيا وتجمع دول الكاريبي CARICOM الذي عقد في إسطنبول.
وعقب انتهاء الاجتماع عقد السيد أحمد داوود أوغلو وزير خارجية الجمهورية التركية مؤتمرا صحفيا مشتركا مع السيد إيروين لاروك أمين عام CARICOM والسيدة كارولين رودريغيز بيركيت وزيرة خارجية غويانا التي تتولى رئاسة الدورة الحالية للـ CARICOM.
وقال السيد داوود أوغلو أن المباحثات التي جرت حددت الإطار الأنموذجي للتعاون الذي يمكن أن يقام بين دولة ما ومنظمة إقليمية ما، حيث تملك كل واحدة منها مزايا تختلف عما تملكها الأخرى، وتقع في منطقة تختلف عما تقع فيها الأخرى، مشيرا إلى أن الجانبين أكدا على الحاجة إلى منظومة اقتصادية دولية أكثر عدالة وأكثر مساواة فيما يخص توزيع الدخل، وركزا على ضرورة قيام الجانبين بتطوير العلاقات بينهما ضمن إطار مؤسساتي يرتكز على الاحترام المتبادل والتعاطف والرؤية المشتركة.
وأوضح السيد داوود أوغلو أن الجانبين توافقا حول موضوع تطوير الخطة التنفيذية المتعلقة بالتعاون والتنمية وذلك بعد الانتهاء من تعزيز البنية التحتية المؤسساتية، مضيفا: “لقد بحثنا كل قطاع على حدة، وأعطينا الأولوية لقطاعات من شأنها أن تطور علاقاتنا الثنائية من جهة، وعلاقاتنا الإقليمية من جهة أخرى كالسياحة والصحة والزراعة ”.
وقال السيد داوود أوغلو أن تركيا ستقف إلى جانب دول الكاريبي فيما يخص المساعدات الإنسانية وقيامها بمكافحة الفقر، وأضاف: “لقد قدمنا خلال السنوات الخمس الأخيرة مساعدات تنموية لمنطقة الكاريبي بقيمة 8 ملايين دولار، وأعلنا عن تقديم مساعدات إضافية بقيمة مليوني دولار، حيث ستوزع هذه المساعدات على كل دولة في إطار خطتها التنفيذية ”.
وأكد السيد داوود أوغلو على أن تركيا ودول الـ CARICOM ستدعم بعضها البعض في المنابر الدولية أيضا، متابعا: “لم تعد الـ CARICOM تتكون من 14 عضوا فقط، بل هي تتكون الآن من 14+1 عضو. هناك 14 عضوا ينضوون ضمن إطار مؤسساتي ويشكلون جزءا لا يتجزأ من الـ CARICOM، وهناك أيضا عضو تطوعي وهو تركيا ”.