س/ج: 83، التاريخ: 31 ديسمبر/كانون الأول 2019، رد المتحدث باسم وزارة الخارجية حامي أقصوي على سؤال بشأن الاجتماع غير العادي لجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين، حول الشأن الليبي

لقد سجلنا إشارة البيان الختامي عقب الاجتماع غير العادي لجامعة العربية على مستوى المندوبيين الدائمين (31 ديسمبر) حول الشأن الليبي، إلى الاتفاق السياسي الليبي عام 2015 (اتفاق الصخيرات)، وتأكيده على أن الحل السياسي هو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار في ليبيا.

نرى أنه من المفيد في هذا الإطار، التذكير بأن نص وروح الاتفاق السياسي الليبي، وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2259، يهدفان إلى دعم حكومة الوفاق الوطني بصفتها الممثل الشرعي الوحيد لليبيا وتقويتها، وأن قرار مجلس الأمن تضمن دعوة لكافة الأعضاء في الأمم المتحدة، لدعم حكومة الوفاق.

في المقابل، من الواضح أن الجامعة العربية، تلتزم الصمت حيال هجمات الجيش الوطني الليبي المزعوم، بدعم عسكري خارجي، المتواصلة منذ أشهر، لا سيما على العاصمة طرابلس، بخلاف الاتفاق السياسي الليبي وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2259، ولم تتمكن (الجامعة) من اتخاذ موقف حازم إلى جانب الشرعية الدولية.

أكدت تركيا منذ البداية، على ضرورة إيقاف الهجمات أولا، وتحقيق وقف إطلاق نار فوري شامل، من أجل تحقيق حل سياسي في ليبيا. وفي هذا الإطار، تساهم تركيا بشكل فعال وبناء في مسار برلين.

نود التذكير، أن تحقيق الحل السياسي الدائم والشامل بقيادة الليبيين، لا يمكن أن يتم عبر تشجيع الساعين لفرض أمر واقع عبر وسائل عسكرية، بل عبر ردعهم.

ستواصل تركيا، كما كان حتى اليوم، دعم حكومة الوفاق الوطني، الممثل الشرعي لليبيا، وبذل الجهود من أجل نيل الشعب الليبي بالسلام الدائم والاستقرار.