س/ج: 6، التاريخ: 11 فبراير/ شباط 2021، رد المتحدث باسم وزارة الخارجية حامي أقصوي على السؤال المتعلق بمنتدى الصداقة (منتدى فيليا) المنعقد في أثينا يوم 11 فبراير/ شباط بمشاركة وزراء خارجية اليونان ومصر وفرنسا والمملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين وإدارة جنوب قبرص الرومية

لا يمكن لأي منتدى لا توجد فيه تركيا المحورية في المنطقة والقبارصة الأتراك، أن يشكل آلية صداقة وتعاون ناجح وفعال من ناحية الاختبارات التي تواجهها المنطقة.

إن الاتهامات والافتراءات الموجهة لبلدنا من قبل وزير خارجية اليونان في البيان الصحفي المنعقد في ختام المنتدى، الذي يدعى بأنه "لا يوجد أي بلد مستهدف فيه"، تظهر في الواقع أن هذه المبادرة محاولة تحالف على العداء لتركيا، وليس على "الصداقة" كما قيل.

لا يحق لمن تسبب في جر ليبيا إلى عدم الاستقرار من خلال احتضان الانقلابيين من أجل مصالحه الضيقة ومطالبه المتطرفة، ومن سعى لتشكيل حزام إرهابي قد يقسم سوريا والعراق، ومن صمت لسنوات على احتلال أراضي أذربيجان، أن ينتقد سياسات تركيا الإنسانية والقائمة على الإنصاف في المنطقة.

هذا الموقف المستمر معاد لتركيا، في الفترة التي تحاول فيها تركيا تأسيس تعاون شامل وصادق شرق البحر المتوسط من خلال اقتراحها عقد مؤتمر دولي، كما أنه يقوض جهود الاتحاد الأوروبي من أجل الاتحاد في البحر المتوسط.

إن مساعي اليونان وقبرص الرومية لمنع أجندة إيجابية يسعى الاتحاد الأوروبي لتكوينها مع تركيا المرشحة لعضويته، وممارستهما السياسة من خلال انتظار المساعدة من الآخرين، يهدد السلام والاستقرار في المنطقة. ندعو اليونان وقبرص الرومية إلى التحلي بالعقلانية، والدول الأخرى المشاركة في المنتدى إلى ألا تكون ضحية لألاعيب الآخرين.