س/ج: 53، التاريخ: 30 تموز/يوليو 2018، رد الناطق باسم وزارة الخارجية حامي أقصوي على سؤال يتعلق بالتصريحات التي أدلى بها سفراء بعض الدول حول الأنشطة الهيدروكربونية التي تقوم بها إدارة قبرص الجنوبية اليونانية من جانب أحادي في شرقي المتوسط

ليس هنالك ما يبرر التصريحات التي أدلى بها بعض السفراء خلال اجتماع عقد في غضون الأيام المنصرمة في إدارة قبرص الجنوبية اليونانية، دعماً للأنشطة الهيدروكربونية التي دأبت الإدارة القبرصية الجنوبية اليونانية على القيام بها من جانب أحادي في شرقي المتوسط. ونوصي ممثلي الدول المذكورة بأن لا يتجاوزوا حدودهم.

إن مواصلة الجانب القبرصي اليوناني ممارسة الأنشطة الهيدروكربونية من جانب أحادي من خلال التصرف وكأنه المالك الوحيد للجزيرة، في وقت لم يتم التوصل فيه بعد إلى حل عادل ودائم في قبرص، وضع لا يمكن قبوله. كما أن الجانب القبرصي اليوناني ومن خلال ممارسته للأنشطة المذكورة يتجاهل الحقوق الأصلية النابعة من الثروات الطبيعية للقبارصة الأتراك الذين يشاركون في ملكية الجزيرة. ويشير هذا الموقف البعيد عن روح التوافق، إلى عدم تمكن السلطات القبرصية الجنوبية اليونانية بعد من فهم قدرات التعاون الاقتصادي الذي يستند إلى مبدأ اربح-اربح، والتي من شأنها أن تظهر في الجزيرة وشرقي المتوسط، عبر إرساء حل محتمل يبذل الجانب القبرصي التركي وتركيا قصارى جهديهما من أجل التوصل إليه.

وقد كانت السلطات في جمهورية قبرص الشمالية التركية وتركيا قد وجهتا التحذيرات اللازمة فيما يتعلق بهذه الخطوات اللامسؤولة التي تتخذها الإدارة القبرصية الجنوبية اليونانية منذ البداية، وأعربتا عن مشاعر القلق والسخط المحقة التي تعتريهما حيالها. وفي هذا الإطار، وكما سبق وقلنا مراراً وتكراراً فإن تركيا عازمة على الدفاع عن حقوق ومصالح القبارصة الأتراك وعلى مواصلة الدعم الذي تقدمه للجانب القبرصي التركي.

كما أن السيد مولود تشاووش أوغلو وزير الخارجية كان قد أكد مرة أخرى بشكل واضح وصريح في المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده مع السيد مصطفى أقنجي رئيس الجمهورية خلال الزيارة التي أجراها لجمهورية قبرص الشمالية التركية يومي 23-24 تموز/يوليو 2018، على عزم تركيا على حماية حقوق الشعب التركي القبرصي.