تم اليوم (3 أيار/مايو) تنظيم مراسم تسليم واستلام منصب رئاسة القيادة العليا
لقوات الحلف في أوربا، وذلك في مقر القيادة العليا الذي يقع في مدينة مونس
البلجيكية. وإن قيام المقر المذكور بتوجيه الدعوة لإدارة قبرص الجنوبية
اليونانية التي لا تتمتع بأية صفة ضمن الناتو لحضور هذه المراسم إلى جانب
الأعضاء الآخرين في الاتحاد الأوربي، يعتبر خطأ فادحاً لا يمكن تفسيره بحسن
نية.
يبدو أن مقر القيادة العليا لقوات الحلف في أوربا قد قام بهذا التصرف غير
الحكيم بمبادرة منه، وهو ما ندينه ونستنكره. وبهذه المناسبة نذكر المقر
المذكور بأنه يقع تحت سيطرة القيادة السياسية لأعضاء حلف الناتو، بما فيها
تركيا، وأنه ملزم بأن يتحرك وفق هذا المفهوم.
وبعد علمنا بحدوث هذا الأمر امتنعت تركيا عن المشاركة في هذه المراسم. وقد
أجرينا الاتصالات اللازمة لضمان قيام مقر القيادة العليا لقوات الحلف في أوربا
بتوضيح كيفية ارتكابه لهذا الخطأ الذي لا يغتفر.
وجلي للعيان أن الاستنجاد بمثل هذه التصرفات التي تعتبر من قبيل فرض الأمر
الواقع لن يكون مفيداً للتعاون القائم بين حلف الناتو والاتحاد الأوربي. وندعو
السلطات في حلف الناتو إلى ضمان التصرف بما ينسجم مع القرارات الجماعية
الصادرة عن كافة أجهزة الحلف ومع الإطار المتفق عليه بين المنظمتين.