عقدت الجولة الرابعة عشرة للاجتماعات رفيعة المستوى بشأن سوريا يومي 10 و 11 ديسمبر 2019 في العاصمة الكازاخية نور سلطان. تمت خلال الاجتماع مناقشة التطورات على أرض الواقع، لا سيما في شرق الفرات وإدلب وكذلك الوضع الراهن في مرحلة العملية السياسية.

رفضت الأطراف الأجندات الانفصالية التي تشكل تهديدا للوحدة السياسية والسلامة الإقليمية لسوريا وكذلك للأمن القومي في الدول المجاورة. وأكدت اعتراضها على كل المحاولات الهادفة إلى خلق واقع جديد على الأرض بذريعة مكافحة الإرهاب، بما في ذلك مبادرات الحكم الذاتي غير المشروعة. وأعربت الأطراف عن معارضتها للاستيلاء على موارد النفط ونقلها بشكل غير قانوني. كما شددت على أهمية التنفيذ الكامل لمذكرة التفاهم المؤرخة 22 أكتوبر 2019 بين تركيا والاتحاد الروسي في استقرار الوضع في شرق الفرات.

إن الأطراف قد كررت التزامها بإعادة تهدئة الوضع في إدلب والحفاظ على وضع الحد من التوتر في المنطقة. وأعربت عن قلقها إزاء الخسائر البشرية في صفوف المدنيين نتيجة لزيادة الهجمات في الفترة الأخيرة. واتفقت على تكثيف الجهود من أجل ضمان أمن المدنيين وكذلك الموظفين العسكريين التابعين للدول الضامنة. لقد أعربت تركيا عن قلقها إزاء استهداف النظام للمدنيين والبنية التحتية المدنية، وأكدت توقعها أن تتوقف هذه الهجمات على الفور.

في الاجتماع، أعربت الأطراف عن امتنانها على بدء اللجنة الدستورية أعمالها في جنيف. كما شددت على دعمها من أجل استمرار اللجنة أعمالها بشكل سليم. وتمت الإفادة من طرف تركيا أن دعمها للجهود الجارية لتعزيز العملية السياسية ستواصل بالتنسيق الوثيق مع المعارضة السورية والأمم المتحدة. كما أكدت تركيا توقعاتها تجاه الضمان ليتبع النظام موقفا بناء من أجل ضمان أن تتمكن اللجنة الدستورية من مواصلة أنشطتها وفقًا للاختصاصات المتفقة عليها بين الأطراف.

على هامش الاجتماع، انعقد فريق العمل المعني بالإفراج عن المحتجزين/المختطفين وتبادل الجثث وتحديد هوية الأشخاص المفقودين. وكذلك أكدت تركيا أنها تتوقع احترام النظام الداخلي لفريق العمل للعمليات المستقبلية التي سيتم إعدادها داخل فريق العمل المعني بالإفراج المتبادل والمتزامن عن الأشخاص المحتجزين من قبل المعارضة والنظام في سوريا.