الرقم: 309، التاريخ: 24 تشرين أول/أكتوبر 2019، بيان صحفي حول مشروع القرار فيما يتعلق بعملية نبع السلام والذي تم اتخاذه من قبل البرلمان الأوروبي

نرفض تماما الموقف الذي يتبناه البرلمان الأوروبي اليوم (24 أكتوبر) حيال عملية نبع السلام.

في الحقيقة، لا نستغرب بهذا القرار الذي اتخذه أولئك الذين يستضيفون الإرهابيين باستمرار في برلمانهم.

كما ذكرنا سابقا في كل المناسبات، تم إجراء عملية نبع السلام على أساس القانون الدولي، وفقًا لحقنا في الدفاع عن النفس بموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن مكافحة الإرهاب. تم الاستهداف بهذه العملية عناصر "ب ي د/ي ب ك" الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني (بي كا كا) التي تم اعترافها أيضًا كمنظمة إرهابية من قبل الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو، وكذلك تم استهداف المأوى والملاجئ والمواقع والأسلحة والأدوات والمعدات لهذه العناصر. وتم اتخاذ جميع التدابير اللازمة لمنع حدوث أي ضرر الذي يلحق بالمدنيين وبالبنية التحتية المدنية.

بالإضافة إلى ذلك، تم تسجيل شرعية هذه العملية من خلال الاتفاقيتين الموقعتين مع الولايات المتحدة وروسيا.

تم رفض جميع الادعاءات الواردة في قرار البرلمان الأوروبي أوتم تقديم التوضيحات اللازمة من خلال التصريحات التي أدلينا بها للرأي العام الدولي وللمحاورين الرسميين الأجانب على أعلى مستوى.

على الرغم من كل هذه التصريحات، وافق البرلمان الأوروبي على قرار يتعارض مع الحقائق، وأصر على موقفه المتحيز والبعيد عن العقل السليم ضد تركيا.

قد اختار البرلمان الأوروبي أن يخدم أجندة منظمة إرهابية والاعتماد على مزاعمها لا أساس لها، بدلا من إظهار التضامن مع تركيا التي تكافح ضد إرهاب "بي كاكا/ ب ي د/ ي ب ك/ داعش" النابع عن سوريا وضد الهجرة غير الشرعية.

لا يخدم هذا القرار الجهود الرامية إلى تطوير العلاقات والتعاون بين تركيا والبرلمان الأوروبي المنتخب خلال الانتخابات التي أجريت في شهر مايو.

يوضح القرار أن البرلمان الأوروبي لا يستطيع متابعة التطورات المهمة على الساحة الإقليمية والعالمية بشكل صحيح، ولا يستطيع تقييم أسبابه وعواقبه بشكل موضوعي وتكاملي، ولا يستطيع وضع استراتيجيات سليمة وذات صلة. وكذلك نعتبر، محاولة ربط التطورات المتعلقة بالأزمة السورية مع قضية الاتحاد الجمركي وقضية الأموال خلال مرحلة ما قبل الانضمام وغير ذلك من المواضيع غير ذات الصلة، خطأ فادحا.

إن البرلمان الأوروبي والاتحاد الأوروبي، بدلا من امتنانها لتركيا حليفة الناتو ومرشحة للاتحاد الأوروبي على هذه العملية التي سرعت عملية الحل السياسي في سوريا والتي تمنع الانفصالية وتشكيل المنطقة الإرهابية ومحاولات لإحداث تغيير ديمغرافي في حدود تركيا وأوروبا وحلف شمال الأطلسي والتي تحمي وحدة أراضي سوريا، والتي تمنع الهجرة غير النظامية الإضافية والتي تساعد على عودة السوريين إلى بلادهم بأمان وطواعية، يواصلان اتخاذ القرارات غير الحكيمة.

تركيا، كجزء لا يتجزأ من أوربا، تدرك بأن أمنها يرتبط مباشرة مع أمن أوربا. فلهذا السبب، قدمت تركيا إسهامات كبيرة في أمن أوروبا وقدمت تضحيات كبيرة لتحقيق هذه الغاية. وهي مصممة على متابعة هذا الموقف. لا يمكن لأي قوة أو قرار منع تركا من اتخاذ الخطوات اللازمة لضمان أمنها القومي.