الرقم: 24، التاريخ: 27 يناير/كانون الثاني 2020، بيان صحفي حول اليوم العالمي لإحياء ذكرى ضحايا الهولوكوست

أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 27 يناير/ كانون الثاني "يوماً عالمياً لإحياء ذكرى ضحايا الهولوكوست" بموجب قرار اتخذته في عام 2005، وكانت تركيا من بين إحدى الدول التي تقدمت بمشروع هذا القرار.

بمناسبة "اليوم العالمي لإحياء ذكرى ضحايا الهولوكوست" نحيي مرة أخرى وبإجلال ذكرى 6 ملايين من الضحايا اليهود الذين قُتلوا بوحشية وبشكل منهجي على أيدي النظام النازي وأعوانه، فضلا عن ملايين الناس من الأقليات والجماعات المستهدفة، بمن فيهم الغجر والمجموعات المعاقين. وكذلك نتذكر باحترام الدبلوماسيين الأتراك الذين ساعدوا هؤلاء الضحايا الذين يحاولون الهروب من هذه المأساة الرهيبة.

يتم إحياء ذكرى ضحايا الهولوكوست، وهو حادث لم يسبق له مثيل في تاريخ البشرية، في جميع أنحاء العالم وكذلك في تركيا. سيجرى حفل هذا العام باستضافة جامعة أنقرة وبمشاركة كل من وزير الثقافة والسياحة محمد نوري أرسوي وممثلي وزارة الخارجية، ورئيس جامعة أنقرة والأكاديميين والطلاب من الجامعة المذكورة وأعضاء السلك الدبلوماسي، والحاخام الأكبر في تركيا ورئيس وممثلي الطائفة اليهودية في تركيا.

على الرغم من التجربة المؤلمة التي قدمتها الهولوكوست، هي أعلى نقطة للعنصرية والكراهية من الاختلافات، إن ملاحظة ارتفاع معاداة السامية وكراهية الأجانب والعنصرية وكراهية الإسلام في جميع أنحاء العالم، مثيرة للقلق. من الضروري مكافحة هذه الظواهر القائمة على الكراهية والتي تشكل تهديدا للسلام والأمن والاستقرار العالميين.

وانطلاقاً من هذا المفهوم، تواصل تركيا منذ عام 2008، مشاركتها الفعالة بصفة مراقب في النشاطات التي تقيمها المنظمة الدولية التي أطلق عليها تسمية "التحالف الدولي لإحياء ذكرى الهولوكوست"، وبذل الجهود الرامية إلى عدم نسيان الهولوكوست ونقل الدروس المستقاة منه إلى الأجيال القادمة.

إن تركيا، التي فتحت أبوابها أمام مئات اليهود الفارين من الاضطهاد النازي، تقوم اليوم بتوفر الحماية لملايين الأشخاص الهاربين من الظلم. ستواصل تركيا جهودها بحزم لمنع معاداة السامية وكراهية الإسلام والعنصرية وكراهية الأجانب والتمييز وجميع أشكال التطرف.