الرقم: 152، التاريخ: 29 أيار/مايو 2019، بيان صحفي حول الذكرى السنوية السادسة والعشرين لاعتداء سولينغن

نقف إجلالاً وإكباراً أمام ذكرى مواطنينا الخمسة الذين فقدوا أرواحهم جراء قيام مجموعة عنصرية ومعادية للأجانب بحرق منزلهم في مدينة سولينغن الألمانية بتاريخ 29 أيار/مايو 1993، ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يتغمدهم بواسع رحمته. والجراح التي ألمت بالشعب التركي جراء هذه الكارثة وفقدان أرواح مواطنينا، ما تزال طرية.

ومن الضرورة بمكان الاستمرار بلا هوادة في مكافحة مناهضة الإسلام والعنصرية في أوربا. ونتمنى ألا يحدث مثل هذه الحادثة التي تشبه المجزرة في أي مكان آخر في العالم.

وفي العام الماضي، تم إحياء الذكرى السنوية الخامسة والعشرين لاعتداء سولينغن بمراسم أقيمت في مدينة سولينغن بمشاركة السيد مولود تشاووش أوغلو وزير الخارجية. وأظهرت هذه المراسم استمرار هذا الألم في نفوس أفراد عائلة غانتش والجالية التركية المقيمة في ألمانيا، رغم مضي 25 عاماً على الحادثة.

ومن الأهمية بمكان استخلاص الدروس اللازمة من هذه الكارثة والوقوف وقفة رجل واحد في مواجهة كارثة العنصرية واتخاذ التدابير الفعالة لمواجهة عداء الأجانب بغية منع تكرار مثل هذه الاعتداءات.

ونعرب عن ترحيبنا بالقرار الذي اتخذته ولاية الراين ويستفاليا الشمالية بمنح "وسام مولودة غانتش" للأشخاص أو المجموعات التي تقدم خدمات من أجل تحقيق التسامح والمصالحة بين الثقافات.

وندعو كل من يملك تأثيراً توجيهياً على المجتمع، وخاصة السياسيين ومندوبي وسائل الإعلام، إلى استخدام لغة موحدة بدلاً من تبني مقاربات وخطابات تهميشية وتمييزية وتشجيع الوحدة الاجتماعية في إطار مبدأ العيش المشترك في أجواء يسودها السلام والوفاق.