الرقم: 89، التاريخ: 22 نيسان/أبريل 2020، بيان صحفي حول اجتماع وزراء خارجية مسار أستانا

انعقد الاجتماع السابع لوزراء خارجية تركيا وإيران والاتحاد الروسي، الدول الضامنة لمسار أستانا، الذي تم إطلاقه للحد من النزاع المسلح في سوريا ولإيجاد حل دائم للصراع فيها، بتاريخ 22 نيسان/أبريل 2020 عبر نظام مؤتمرات الفيديو.

تناول الاجتماع مكافحة فيروس كورونا المستجد(كوفيد-19) في سوريا، والتطورات الميدانية، وخاصة في إدلب وشرق الفرات، والعملية السياسية، والوضع الإنساني وعودة طالبي اللجوء. وتم التأكيد على الالتزام بسيادة سوريا ووحدة أراضيها.

أكد وزير الخارجية تركيا السيد مولود تشاووش أوغلو خلال الاجتماع، على إيلاء بلاده أهمية للحد من انتشار كورونا في سوريا، وتكثيف الجهود الدولية لتحقيق الغرض المذكور. في هذا السياق، شدد معالي الوزير على ضرورة مواصلة أنشطة المساعدة الإنسانية لسوريا عبر تركيا دون انقطاع.

وخلال الاجتماع، عبرت الأطراف عن ارتياحها لتخفيف التوترات في المنطقة بفضل البروتوكول الإضافي لمذكرة استقرار الوضع في منطقة خفض التصعيد في إدلب، المؤرخ 5 مارس 2020. وشدد السيد مولود تشاووش أوغلو على أهمية جعل وقف إطلاق النار الذي ينص عليه البروتوكول الإضافي مستداما، وتبادل المعلومات حول الخطوات التي اتخذتها تركيا لتحقيق هذه الغاية. وأكد أن وقف إطلاق النار الدائم يشكل ضرورة أساسية لدفع العملية السياسية إلى الأمام.

أطلع تشاووش أوغلو نظرائه على أنشطة تحقيق الاستقرار التي تنفذها تركيا في شرق الفرات بسوريا، بعد إفشال محاولات فرض أمر واقع فيه. كما أعرب عن قلقه من الأعمال الإرهابية المستمرة جراء عدم إبعاد التنظيم بشكل كامل من المنطقة المتفق عليها في اتفاق 22 أكتوبر/تشرين أول 2019، والمحاولات المتواصلة لإضفاء الشرعية عليه.

إن الأطراف شددت خلال الاجتماع على ضرورة دفع العملية السياسية بسوريا بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2254، والصادر بتاريخ 18 ديسمبر/كانون أول 2015 والمتعلق بوقف إطلاق النار والتوصل لتسوية سياسية. وأعربوا عن أملهم في أن يشهد القريب العاجل انطلاق الجولة الثالثة من اجتماعات اللجنة الدستورية السورية بمساعدة المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون، ممثل أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش. وأعرب معالي الوزير تشاووش أوغلو عن أمل تركيا في أن تحرز الجولة الثالثة من اجتماعات اللجنة الدستورية تقدمًا ملموسًا.

كما أكد معالي وزير الخارجية، على الأهمية التي توليها تركيا لتنفيذ تدابير بناء الثقة بين الأطراف السورية لضمان تقدم صحي للعملية السياسية. وفي هذا السياق، تم تجديد التأكيد على دعمنا لجهود مجموعة العمل المعنية بالمعتقلين والمفقودين بسوريا، الجارية بمشاركة خبراء من الأمم المتحدة ولجنة الصليب الأحمر الدولية، فيما يتعلق باطلاق سراح المحتجزين قسرا /المخطوفين، وتسليم الجثث، وتحديد الأشخاص المفقودين.

كما تم خلال الاجتماع تأكيد تركيا على مواصلة الجهود اللازمة بخصوص عودة اللاجئين السوريين الذين نزحوا من أماكنهم بسبب النزاع، واستعدادها للعمل في هذا الصدد مع شركائنها في مسارأستانا.