لقد أتاح تحرير أذربيجان لأراضيها المحتلة بعد حرب قره باغ الثانية وإعادة فرض سيادتها على كامل أراضي البلاد مع عملية مكافحة الإرهاب في قره باغ في 19-20 سبتمبر/ أيلول 2023 فرصة تاريخية للسلام والاستقرار الدائمين في المنطقة.
وفي هذه الفترة التي نقترب فيها كثيرا من نجاح هذه الفرصة التاريخية، أصبح من الأهمية بمكان أن تتعامل الأطراف الثالثة، ولا سيما الجهات الفاعلة غير الإقليمية، مع العملية بشكل عادل وحيادي وأن تتجنب بعناية الإضرار بالعملية.
في هذا السياق ، تقع على عاتقنا مسؤولية أن نعلن بوضوح أن الاجتماع الثلاثي بين أرمينيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، المقرر عقده في 5 أبريل/ نيسان 2024 ، سيقوض نهج الحياد، الذي يجب أن يؤخذ كأساس لحل المشاكل المعقدة في المنطقة.
وهذه المبادرة، التي تستثني أذربيجان، ستمهد الطريق أمام تحول جنوب القوقاز إلى منطقة صراع جيوسياسي بدلا من خدمة السلام.
ونكرر دعوتنا للدول الأخرى إلى مراعاة معايير المنطقة في خطواتها في سياق العملية والتعامل مع الأطراف على مسافة متساوية.
إننا نؤمن إيمانا راسخا بأن جنوب القوقاز سوف ينهض على أساس السلام الدائم والاستقرار الذي ستشهده المنطقة ويحقق الازدهار الإقليمي الذي تستحقه.
وستواصل تركيا القيام بدورها في هذا الصدد، كما فعلت دائما، وستواصل تشجيع اغتنام الفرصة التاريخية للسلام الدائم بين أذربيجان وأرمينيا.