نعرب عن ترحيبنا الكبير بتبني الجمعية العامة للأمم المتحدة لمشروع قرار حول القدس قدمته تركيا، بصفتها رئيسة القمة الحالية لمنظمة التعاون الإسلامي، واليمن بصفتها رئيسة الدورة الحالية لجامعة الدول العربية، وذلك بنيله تأييد 128 دولة.

لقد أظهر المجتمع الدولي التزامه بقرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي، على الرغم من الضغوطات والتهديدات اللاأخلاقية التي مارستها الولايات المتحدة الأمريكية، حيث أظهرت هذه النتيجة وبكل صراحة ووضوح عدم قانونية القرار المؤسف الذي اتخذته الإدارة الأمريكية. وبذلك يكون الفيتو الذي استخدمته الولايات المتحدة الأمريكية في مجلس الأمن الدولي بتاريخ 18 كانون الأول/ديسمبر، فاقداً لصلاحيته ومعناه.

ومثلما حصل في مجلس الأمن الدولي، فإن الأكثرية الساحقة للمجتمع الدولي قد رفض قرار الولايات المتحدة الأمريكية الذي يتنافى مع ضمير الإنسانية.

نتمنى من الولايات المتحدة الأمريكية أن تستخلص الدروس اللازمة من هذا المسار، وأن تتبنى في المرحلة المقبلة موقفاً ينسجم مع القانون الدولي وثوابت الأمم المتحدة بشأن القدس، وندعو كافة أعضاء المجتمع الدولي الذين يتحلون بالمسؤولية إلى متابعة تنفيذ هذا القرار الهام الذي اتخذته الجمعية العامة للأمم المتحدة.