الرقم: 378، التاريخ: 6 كانون الأول/ديسمبر 2017، بيان حول تصريحات الإدارة الأمريكية بخصوص الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل وعزمها على نقل سفارتها في إسرائيل إلى القدس

ندين البيان اللامسؤول الذي تلقيناه بقلق كبير والذي أدلت به الإدارة الأمريكية بخصوص الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأمريكية في إسرائيل إلى القدس.

يعتبر هذا القرار انتهاكاً واضحاً وصريحاً للقانون الدولي ولقرارات الأمم المتحدة المعنية، لأن المجتمع الدولي والأمم المتحدة كانا قد رفضا قيام إسرائيل بضم القدس.

لقد أكدت الأمم المتحدة في العديد من القرارات التي اتخذتها على أن القضية الفلسطينية لن تحل إلا عبر إقامة دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة وتتمتع بالبقاء والديمومة الجغرافية ضمن حدود 1967. ولا يمكن القبول بتغاضي الولايات المتحدة الأمريكية التي تعتبر دولة دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، عن هذا الأمر. حيث أن نيل فلسطين لاستقلالها ما هو إلا ضرورة تاريخية ووجدانية وإنسانية. وستواصل تركيا الدفاع عن ذلك.

والقرار المذكور الذي سينجم عنه انعكاسات سلبية على السلام والاستقرار في المنطقة، ينطوي على خطر نسف أرضية السلام بشكل كامل.

وندعو الإدارة الأمريكية إلى إعادة النظر في هذا القرار الخاطئ الذي سيتمخض عنه نتائج سلبية للغاية، والابتعاد عن الخطوات الغير محسوبة والتي ستخل بهوية القدس متعددة الثقافات وبوضعها التاريخي.

وسيتم خلال قمة منظمة التعاون الإسلامي التي ستعقد على مستوى القادة بتاريخ 13 كانون الأول/ديسمبر 2017 في إسطنبول بناء على دعوة وجهها السيد رجب طيب أردوغان رئيس الجمهورية التركية بصفته رئيساً للقمة الحالية لمنظمة التعاون الإسلامي، وكذلك خلال اجتماع مجلس وزراء الخارجية الذي سينعقد في هذا الإطار، بحث التطورات المتعلقة بمدينة القدس بشكل مفصل.