تعتبر تركيا العملية التي نفذتها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا في وقت مبكر من صباح هذا اليوم، رداً على الهجوم الكيميائي الذي جرى بتاريخ 7 نيسان/أبريل في دوما وأودى بحياة عدد كبير من المدنيين، ردة فعل مناسبة وفي مكانها. ونرحب بهذه العملية التي عبرت عما يجول في الضمير الإنساني حيال هجوم دوما الذي تحوم شبهات قوية حول ارتكابه من قبل النظام السوري.

إن الهجمات التي تستهدف المدنيين دونما تمييز عبر استخدام أسلحة الدمار الشامل، بما فيها الأسلحة الكيميائية، تشكل جريمة ضد الإنسانية. كما أن النظام السوري الذي يمارس الظلم ضد شعبه منذ أكثر من سبع سنوات من خلال استخدام الأسلحة التقليدية والكيميائية على حد سواء، يملك سجلاً ثابتاً من الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب. وليس لدى الضمير الدولي أدنى شك في هذا الخصوص.

وتؤمن تركيا بأن معاقبة ارتكاب مثل هذه الجرائم وضمان إمكانية مساءلتها، تكتسب أهمية كبيرة على صعيد عدم تكرار ارتكاب جرائم مماثلة.

وفي ضوء هذه التجربة، فإنه لا بد للمجتمع الدولي، ولا سيما أعضاء مجلس الأمن الدولي، أن يتوافق بشأن اتخاذ خطوات مشتركة كفيلة بمعاقبة استخدام الأسلحة الكيميائية.