نحتفل اليوم بالذكرى السبعين لتأسيس المجلس الأوربي.
وفي نقطة التحول الهامة هذه،يظهر المجلس الأوربي مرة أخرى دوره في تحقيق
الوحدة من خلال ضمان تلاحم الديمقراطيات الأوربية حول القيم المشتركة.
وقد واجهت هذه الوحدة تحديات بين الحين والآخر. ولم يتم التمكن من تجاوز هذه
التحديات إلا من خلال العمل المشترك وبحسن نية.
تعتبر تركيا عضواً مؤسساً في المجلس الأوربي، حيث أنها لعبت دوراً هاماً وتولت
المسؤوليات في كافة مراحل تأسيسه وتكوّنه، لذا فإنها ستواصل التعاون الوثيق
والبناء الذي أقامته مع المجلس منذ مدة طويلة، في قادم الأيام أيضاً.
وفي ضوء التحديات التي تواجه ديمقراطياتنا، ستظل تركيا ملتزمة بالهدف المتمثل
بضمان فعالية وديمومة المجلس الأوربي. وانطلاقاً من هذا المفهوم، ستواصل تركيا
دعم الجهود المبذولة من أجل إصلاح المجلس الأوربي ومحكمة حقوق الإنسان
الأوربية. كما ستواصل تركيا بذل قصارى جهدها للحفاظ على وحدة المجلس الأوربي.
وبصفتنا دولاً أعضاء في المجلس الأوربي، فإن قيامنا بتحمل المسؤولية الجماعية
وإظهار الإرادة السياسية والالتزام بالحوار سيساعدنا على إيجاد الحلول
المناسبة لمختلف القضايا المدرجة على جدول أعمالنا. كما أن مكافحة المجلس
الأوربي بشكل فعال للتحديات التي يواجهها، والتي شهدت تزايداً في الآونة
الأخيرة بشكل خاص، مثل معاداة الأجانب والمهاجرين ومناهضة الإسلام والتبارات
المتطرفة، يعتبر أمراً هاماً أكثر من أي وقت مضى.
وبصفتي شخصاً كنت قد توليت مناصب هامة داخل المجلس الأوربي، بما فيها رئاسة
الجمعية البرلمانية، فإنني أتقدم بأطيب التهاني والتمنيات بالذكرى السبعين
لتأسيس المجلس الأوربي.