نشعر ببالغ الأسف لوفاة السيد زياد أبو عين وزير شؤون المستوطنات الغير شرعية والجدار الفاصل في فلسطين نتيجة المواجهات التي وقعت في الضفة الغربية بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلية. ونرجو من الله سبحانه وتعالى أن يتغمد المرحوم بواسع رحمته، ونتوجه بأحر التعازي لذويه. وفي هذا اليوم الأليم نشاطر الشعب الفلسطيني آلامه من أعماقنا.

إن هذه الحادثة المؤسفة ما هي إلا إحدى النتائج المتمخضة عن الاحتلال الإسرائيلي المتواصل للأراضي الفلسطينية. حيث تنتهك إسرائيل وبشكل صارخ الحقوق والحريات الأساسية للشعب الفلسطيني عبر الأنشطة الاستيطانية الغير شرعية التي تقوم بها في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وبنائها للجدار الفاصل، وقيامها بالاعتقالات التعسفية، وفرضها للحصار، وارتكابها الممارسات اللاإنسانية الأخرى. ولا يمكن القبول بأي شكل من الأشكال بتعرض الفلسطينيين لسنوات لكافة أنواع المعاملة السيئة في وطنهم الأم، وتركهم بلا أرض وبلا دولة.

ندين إسرائيل بشدة بسبب هذه الحادثة التي أفيد بوقوعها نتيجة المعاملة السيئة للجنود الإسرائيليين، وننتظر إجراء تحقيق محايد ومفصل حول الحادثة وسوق المسؤولين عنها إلى العدالة.

يتوجب على إسرائيل أن تتوقف سريعا عن الممارسات الوحشية التي ترتكبها في الأراضي الفلسطينية. وقد آن الأوان لأن تدرك إسرائيل أنها ستحقق الأمن الحقيقي عبر التوصل إلى سلام عادل وشامل في المنطقة، وليس عبر الإجراءات التعسفية التي تمارسها بحق الشعب الفلسطيني.

نتمنى أن ينعم أشقاؤنا الفلسطينيون بالأمن والاستقرار والازدهار الذي يستحقونه بعد إنهاء الاحتلال دونما تأخير في إطار رؤية السلام القائمة على أساس الدولتين.