الرقم: 333، التاريخ: 29 كانون الأول/ديسمبر 2016، بيان حول إعلان وقف إطلاق النار بين الأطراف المتنازعة في عموم أنحاء سورية

كما هو معلوم، فإننا نقوم ومنذ مدة طويلة بعمل مكثف ودؤوب بغية المباشرة بعقد لقاءات بين النظام والمعارضة في سبيل التوصل إلى حل سياسي شامل للنزاع السوري، ووقف العنف، وتقديم المساعدات الإنسانية.

وفي نتيجة جهودنا هذه، توصلت الأطراف المتنازعة في سورية إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في عموم أنحاء البلاد، يبدأ تطبيقه اعتباراً من الساعة 00:00 ليلاً بتاريخ 30 كانون الأول/ديسمبر 2016. ونعرب عن ترحيبنا بهذا التطور.

ولا يشمل هذا الاتفاق الجماعات التي أقر مجلس الأمن الدولي بكونها تنظيمات إرهابية.

وتدعم كل من تركيا وروسيا الاتحادية هذا الاتفاق بصفتهما دولتان ضامنتان.

وتعهد الطرفان بموجب هذا الاتفاق بوقف الهجمات المسلحة، بما فيها الهجمات الجوية، وعدم توسيع نطاق المناطق التي يسيطران عليها في مواجهة بعضهما البعض.

ومن الأهمية بمكان أن يلتزم كافة الأطراف بوقف إطلاق النار هذا. وتقدم كل من تركيا وروسيا دعماً قوياً لوقف الأعمال القتالية، وستقومان سوية بمتابعة ذلك.

كما أن تقديم الدول التي تملك نفوذاً على الفصائل الموجودة في الساحة، الدعم اللازم من أجل ضمان ديمومة وقف إطلاق النار، يكتسب أهمية كبيرة بلا شك.

وقد لعبت تركيا دوراً بارزاً في استكمال عملية الإجلاء من حلب، والتي تمت لأسباب إنسانية قبل عدة أيام، وفي دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في كافة أرجاء سورية اعتباراً من الغد.

وتعرب تركيا عن أملها في أن يتم الالتزام بوقف الأعمال القتالية التزاماً كاملاً، وفي اتخاذ الخطوات الملموسة الكفيلة بإحياء العملية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة، عبر عقد لقاء بين النظام والمعارضة في أستانا في أقرب وقت تحت إشراف الدولتين الضامنتين، من أجل التمكن من تحقيق انتقال سياسي حقيقي في سورية يستند إلى بيان جنيف وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، ولتحقيق هذه الغاية ستواصل تركيا الجهود التي تبذلها دونما توقف.