الاتحاد من أجل المتوسط

تم إطلاق عملية أوربا-المتوسط (عملية برشلونة) في عام 1995 بغية تكوين إطار تعاون مؤسساتي دائم بين الاتحاد الأوربي ودول البحر الأبيض المتوسط من غير الأعضاء في الاتحاد الأوربي. وخلال قمة رؤساء الدول والحكومات الأوربية والمتوسطية التي عقدت بتاريخ 13 تموز/يوليو 2008 في باريس، تغير اسم هذه العملية ليصبح "الاتحاد من أجل المتوسط".

وفي حقيقة الأمر، يعتبر الاتحاد من أجل المتوسط استمرارا لعملية برشلونة، ويهدف إلى تعزيز هذه العملية، وزيادة التعاون في حوض المتوسط عبر إقامة المشاريع بشكل خاص. كما يهدف الاتحاد من أجل المتوسط إلى إقامة التعاون على نطاق واسع من المجالات التي تبدأ من الحوار السياسي ولا تنتهي بالمجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.

تشارك في عملية الاتحاد من أجل المتوسط، الدول الأعضاء في الاتحاد الأوربي والبالغ عددهم 28 دولة، إضافة إلى تركيا وإسرائيل والبوسنة والهرسك وألبانيا وموناكو والجبل الأسود والجزائر ومصر والأردن ولبنان وموريتانيا والمغرب وفلسطين وسوريا وتونس. وكانت ليبيا قد شاركت في عملية أوروبا-المتوسط كعضو مراقب قبل عام 2008، ولكنها بدأت في حضور الاجتماعات بقبولها الدعوة الموجه إليها فيما بعد التغيرات السياسية التي حصلت فيها. ومن جهة أخرى، علقت سوريا عضويتها في الاتحاد من أجل المتوسط بتاريخ 30 تشرين الثاني/نوفمبر 2011، بذريعة العقوبات التي فرضها عليها الاتحاد الأوربي.

وحددت قمة باريس التي انعقدت في عام 2008 ست مجالات لها الأولوية في تنفيذ المشاريع في اطار الاتحاد من أجل المتوسط، وهي: تنظيف البحر الأبيض المتوسط والنقل البري والبحري والحماية المدنية والطاقة البديلة وخطة الطاقة الشمسية في البحر الأبيض المتوسط والتعليم العالي والبحث/ الجامعة الأوربية المتوسطية وتطوير إمكانات العمل.

وتتولى الرئاسة المشتركة للاتحاد من أجل المتوسط، كل من مكتب العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوربي ودولة متوسطية من غير الأعضاء في الاتحاد الأوربي. وأقيمت سكرتارية عامة للاتحاد من أجل المتوسط في برشلونة لتقوم بتقديم الخدمات الفنية للمشاريع المنفذة. ويشغل حاليا السفير فتح الله السجلماسي من المغرب منصب أمين عام الاتحاد من أجل المتوسط. وتم تمديد مهام السفير السجلماسي لمدة 3 أعوام إضافية اعتبارا من بداية عام 2015. وتتولى تركيا منصب نائب الأمين العام لشؤون النقل، حيث تم تعيين السفير المتقاعد ييغيت ألبوغان لتولي هذا المنصب. ومن المقرر أن تستمر مهمة السفير ألبوغان لغاية عام 2016.


المجلس البرلماني الأوربي المتوسطي:

يشكل المجلس البرلماني الأوربي المتوسطي الذي بدأ أعماله في عام 2004، البعد البرلماني للاتحاد من أجل المتوسط. ويتكون المجلس من البرلمانيين في كل من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوربي ودول المتوسط من غير الأعضاء في الاتحاد الأوربي والبرلمان الأوربي. وتتمثل تركيا في هذا المجلس بالمجموعة التركية (المكونة من 6 أشخاص) برئاسة السيدة زينب قراهان أوصلو النائبة في البرلمان التركي عن مدينة أورفا.


مؤسسة آنا لينث:

تم تأسيس مؤسسة آنا لينث في عام 2005 في إطار الاتحاد من أجل المتوسط لتعزيز الحوار بين الثقافات. وتتكون مؤسسة آنا لينث المتمركزة في الإسكندرية من شبكات وطنية (منظمات المجتمع المدني)، وتتولى مؤسسة القطاع الثالث (TÜSEV) مهام التنسيق للشبكة التركية. كما تم إقامة منبر آنا لينث في جامعة سابانجي، في شهر تشرين الأول/أكتوبر 2012، وهو يتبع لمؤسسة آنا لينث.


المجلس الأوربي المتوسطي للإدارات الإقليمية والمحلية ( ARLEM ):

تم تأسيس المجلس الأوربي المتوسطي للإدارات الإقليمية والمحلية (ARLEM) في عام 2010 لإكساب الشراكة الأوربية المتوسطية بعدا محليا وإقليميا. وتشارك في المجلس الأوربي المتوسطي للإدارات الإقليمية والمحلية (ARLEM) كل من بلدية إسطنبول الكبرى وبلدية غازي عنتاب الكبرى وبلدية أنطاكيا وبلدية باليكسير وبلدية موغلا.

الجامعة الأوربية المتوسطية ( EMUNI ):

تم تأسيس الجامعة الأوربية المتوسطية (EMUNI) في سلوفينيا في عام 2008 في إطار الاتحاد من أجل المتوسط بغية تشكيل مجال للتعليم العالي والبحوث العلمية في منطقة المتوسط. والسيد رئيس وزراء الجمهورية التركية عضو فخري في الهيئة التدريسية للجامعة. وهناك 6 جامعات تركية (جامعة تشوكوروفا وجامعة إيجة وجامعة الشرق الأوسط التقنية وجامعة حاجت تبة وجامعة إسطنبول التقنية وجامعة قادر هاس) أعضاء في (EMUNI).