نحتفل اليوم بالذكرى الـ 72 لإعلان شومان، الذي وضع أسس التكامل الأوروبي والاتحاد الأوروبي، كيوم أوروبا في تركيا أيضًا، مع جميع الشعوب الأوروبية.
في يوم أوروبا الذي نحتفل به هذا العام في ظل الحرب الأوكرانية، شهدنا مرة أخرى مدى صعوبة وقيمة الحفاظ على السلام. إن المأساة التي تحدث حاليا في أوكرانيا تذكّر بوضع القارة الأوروبية في أربعينات القرن الماضي وتعد بمثابة تحذير بالنسبة للجميع. إن الحرب الروسية الأوكرانية التي ستغير بشكل جذري البنية الأمنية التي تأسست بعد الحرب الباردة، ستكون أيضًا نقطة تحول بالنسبة لمستقبل أوروبا.
اليوم، يخضع المشروع الأوروبي للاختبار من قبل العديد من التهديدات. إن الحروب والصراعات الساخنة وحالة عدم اليقين العالمية وتغير المناخ والاعتماد على الطاقة والإرهاب والهجرة غير النظامية تؤثر بشكل كبير على أوروبا. إضافة إلى ذلك، فإن التيارات المتطرفة مثل ظاهرة التمييز العنصري وكراهية الأجانب ومعاداة الإسلام تساهم في تآكل ثقافة التعايش في الاتحاد الأوروبي وتقوض القيم المشتركة التي تُبنى عليها أوروبا.
إن تركيا بصفتها دولة مرشحة لنيل عضوية الاتحاد الأوروبي وحليفة للناتو، تعتبر بمثابة الدولة المحورية في حل كل هذه التحديات التي تواجهها أوروبا. هناك بعض الشرائح داخل الاتحاد الأوروبي، ترى تركيا كمنافس أو حتى تهديد، غير أننا قدمنا مساهمات وتضحيات كبيرة من أجل استقرار القارة ورخائها خلال وبعد الحرب الباردة. وستواصل تركيا اتباع سياسة بناءة لتطوير التعاون والحوار في جميع المجالات ضمن عملية الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي التي تعد هدفها الاستراتيجي.
أتقدم بالتهاني والتبريكات لجميع مواطنينا وبقية الشعوب الأوروبية بمناسبة يوم أوربا الذي يصادف 9 أيار/مايو.