نرفض التصريحات الأخيرة التي أطلقها رئيس الحكومة الليبية المؤقتة عبد الله الثني بحق تركيا والسيد رجب طيب أردوغان رئيس الجمهورية التركية، مثلها مثل التصريحات التي أطلقها سابقا دون أن يكون لها أي أساس من الصحة.

ومن الواضح أن الثني، وبإطلاقه لهذه التصريحات التي لا تمت إلى الحقيقة بصلة، لا يعبر عن حقيقة المشاعر التي يكنها الشعب الليبي تجاه تركيا، وهو بذلك لا يمثل الشعب الليبي. وجلي للعيان أي نوع من "الإسهامات" تقدمها تصريحات الثني هذه. كما أن إطلاقها في دولة مجاورة لها معان ودلالات خاصة. ومن الواضح أيضا أن الثني، وبتحوله إلى أداة في يد بعض الأوساط السيئة النية في المنطقة، لن يستطيع اكتساب الشرعية التي يحتاج إليها.

كل ما نتمناه هو أن يبدأ الشخص المذكور ودونما تأخير بالعمل على تحقيق مصالح الشعب الليبي، وليس مصالح أية دولة أخرى. والسبيل إلى ذلك يمر عبر تقديم إسهامات مخلصة لعملية الحوار التي تجري بين كافة الأطراف الليبية بإشراف الأمم المتحدة، وليس عبر التحرش بالدول التي تعتبر صديقة حقيقية لليبيا كتركيا بإطلاق الافتراءات بحقها. والمستقبل المشرق الذي تستحقه ليبيا لا يمكن بناؤه إلا بهذه الطريقة.