نأسف كثيرا لمقتل عدد كبير جدا من أشقائنا المصريين وجرح واعتقال عدد آخر منهم بسبب استخدام الأجهزة الأمنية للقوة المفرطة ضد المظاهرات السلمية التي عمت البلاد بمناسبة الذكرى السنوية الرابعة لثورة ميدان التحرير التي أطلقها الشعب المصري الشقيق بتاريخ 25 كانون الثاني/يناير لتحقيق مطالبه المشروعة. ونرجو من الله سبحانه وتعالى أن يتغمد الذين فقدوا حياتهم بواسع رحمته، ونتمنى الشفاء العاجل للجرحى.

ويعتبر هذا التصرف من قبل السلطات أحدث مثال على محاولتها قمع الناس الذين ترى فيهم تهديدا لها، ممن يختلفون معها في الرأي ويعارضونها من كافة الأطياف، وظلمهم وترهيبهم، دون أي تمييز إيديولوجي أو فكري بينهم.

ندين بشدة هذا المقاربة التي تدوس على حقوق الإنسان وحرياته الأساسية.

وكما أوضحنا في كل مناسبة، لا يمكن للسلطات المصرية أن تجلب الاستقرار والأمان للشعب المصري الشقيق عبر مقاربة التهميش والقمع التي تتبعها.

نتمنى من المجتمع الدولي أن يفهم هذه الحقيقة قبل سفك المزيد من الدماء وحدوث آلام جديدة في مصر.

ستواصل تركيا وقوفها إلى جانب الأشقاء المصريين في كفاحهم من أجل تحقيق ديمقراطية حقيقية وشاملة في البلاد.