أجرى السيد مولود تشاووش أوغلو وزير خارجية الجمهورية التركية زيارة للمملكة العربية السعودية في الفترة ما بين 29-31 أيار/مايو 2019، للمشاركة في اجتماع مجموعة الاتصال المنبثقة عن منظمة التعاون الإسلامي الخاصة بجامو كشمير واجتماع المجلس الوزاري في المنظمة، إضافة إلى مشاركته في القمة الإسلامية الرابعة عشرة التي ستعقد في مكة المكرمة.
وشارك السيد الوزير في اجتماع مجموعة الاتصال المنبثقة عن منظمة التعاون الإسلامي الخاصة بجامو كشمير والذي عقد بتاريخ 29 أيار/مايو 2019 في جدة.
وأعرب السيد الوزير عن القلق الذي تشعر به تركيا إزاء الوضع الأمني والإنساني في جامو وكشمير، وأكد على رغبة تركيا في حل قضية كشمير بين الهند وباكستان من خلال السبل السلمية، بناء على قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ووفقًا لتطلعات الشعب الكشميري.
وفي نفس اليوم التقى السيد الوزير مع السيد أيمن الصفدي وزير الخارجية الأردني.
وقال السيد الوزير أن تركيا أعدت اتفاقية جديدة ستطور تعاونها التجاري والاقتصادي مع الأردن وأنها ترغب في الاحتفال بعام 2020 كعام للثقافة المتبادلة.
وفيما بعد عقد السيد الوزير اجتماعاً مع السيد أمادو با وزير الخارجية السنغالي.
وأوضح السيد الوزير أن تركيا والسنغال حققتا الهدف الذي حدده السيدان رئيسا جمهورية البلدين في بلوغ حجم التبادل التجاري بينهما إلى 400 مليون دولار، وأن البلدين سيزيدان هذا الرقم أكثر.
وقال السيد الوزير أن تركيا ستواصل تطوير تعاونها مع السنغال في مجال الصناعات الدفاعية والثقافة والتعليم أيضاً.
كما شارك السيدالوزير في لاجتماع الوزاري لمنظمة التعاون الإسلامي.
وأكد السيد الوزير على أن تركيا وبصفتها رئيسًا لقمة منظمة المؤتمر الإسلامي منذ عام 2016، نظمت أكثر من 30 اجتماعًا رفيع المستوى، بما في ذلك قمتين طارئتين واجتماعين طارئين للجنة التنفيذية للمجلس الوزاري.
وقال السيد الوزير أن إنشاء المجلس الاستشاري للمرأة ومجموعة الاتصال الخاصة بالوساطة ومركز الشرطة ما هو إلا بعض الأمثلة على الأعمال التي قادتها تركيا خلال فترة رئاستها للقمة الإسلامية.
وأكد السيد الوزير على ضرورة أن لا ننسى أن سبب إنشاء منظمة التعاون الإسلامي هو حماية الصفة التاريخية للقدس.
وبتاريخ 30 أيار/مايو 2019 شارك السيد الوزير في الاجتماع الثلاثي التركي الماليزي الباكستاني الذي شارك فيه أيضاً السيد سيف الدين عبد الله وزير الخارجية الماليزي والسيد مخدوم شاه محمود قريشي وزير الخارجية الباكستاني.
وأوضح السيد الوزير أن ماليزيا والباكستان شريكتان مهمتان جداً لتركيا. وأكد السيد الوزير على أن تركيا وماليزيا والباكستان وبصفتها ديمقراطيات واقتصادات كبرى في العالم الإسلامي، ستواصل تعزيز التعاون فيما بينها وستستخدم إمكاناتها المشتركة بشكل أفضل.
وفي اليوم نفسه عقد السيد الوزير اجتماعاً ثنائياً مع السيد مخدوم شاه محمود قريشي وزير الخارجية الباكستاني.
وقال السيد الوزير أن الاستعدادات جارية على قدم وساق من أجل عقد اجتماع مجلس التعاون الاستراتيجي التركي الباكستاني الرفيع المستوى في الفترة القادمة. وشدد السيد الوزير على أهمية الإسهامات التي تقدمها باكستان لعملية السلام في أفغانستان.
وعقب إتمام زيارته لجدة توجه السيد الوزير بتاريخ 31 أيار/مايو إلى مكة المكرمة للمشاركة في القمة الإسلامية الرابعة عشرة.
وعقد السيد الوزير لقاء مع السيدة نبيلة تونس وزيرة الخارجية السيراليونية.
وأعرب السيد الوزير عن استعداد تركيا لتقديم كل أنواع الدعم للسفارة السيراليونية المزمع افتتاحها في أنقرة، وأن مشاريع المقاولات والمشاريع الزراعية ستعزز العلاقات الثنائية بين البلدين.
والتقى السيد الوزير أيضاً مع السيد تبروكان أولوتشاي رئيس البرلمان في جمهورية قبرص الشمالية التركية. وأكد السيد الوزير على وقوف تركيا الدائم إلى جانب القبارصة الأتراك في كل مكان، وأن قضية جمهورية قبرص الشمالية التركية هي قضيتنا نحن.
وبعد ذلك التقى السيد الوزير مع الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية القطري.
وذكر السيد الوزير استعداد تركيا لاستضافة الاجتماع السابع للجنة المشتركة الاقتصادية والفنية التركية القطرية. وقال السيد الوزير أن الاستثمارات المتبادلة بين تركيا وقطر في تزايد مستمر.
وعقب استكمال المباحثات الثنائية شارك السيد الوزير في اجتماع القمة الإسلامية الرابعة عشرة. وخلال القمة تم تسليم الرئاسة الدورية التركية للقمة الإسلامية للمملكة العربية السعودية. وألقى السيد الوزير كلمة خلال اجتماع القمة الإسلامية، قال فيها أن الأمة الإسلامية وبعد مرور 50 عامًا على إنشاء منظمة التعاون الإسلامي، لا تزال تواجه تحديات صعبة من أجل الحفاظ على السلام والأمن والاستقرار والازدهار في ربوعها، وأن تركيا ستواصل دعم الجهود التي تبذلها منظمة التعاون الإسلامي للدفاع عن القضايا المشتركة للأمة.