تواصل إدارة قبرص الجنوبية اليونانية ممارسة الأنشطة الهيدروكربونية من جانب أحادي في شرقي البحر الأبيض المتوسط، متجاهلة بذلك الحقوق الأصلية التي يملكها القبارصة الأتراك الشركاء في ملكية الجزيرة، على الثروات الطبيعية. وفي هذا السياق، توجهت مؤخراً سفينة حفر إلى المحضر رقم 6 في إطار التراخيص التي منحتها إدارة قبرص الجنوبية اليونانية فيما يسمى بمنطقتها الاقتصادية الخالصة، وبدأت استعداداتها من أجل البدء بالعمل.

إن مواصلة الجانب القبرصي اليوناني ممارسة الأنشطة الهيدروكربونية من جانب أحادي عبر إصراره على التصرف وكأنه المالك الوحيد للجزيرة، في وقت لم يتم فيه بعد التوصل إلى حل عادل ودائم في قبرص، يعتبر وضعاً لا يمكن القبول به.

ونعرب عن تأييدنا للبيان الذي أصدرته وزارة خارجية جمهورية قبرص الشمالية التركية بتاريخ 29 كانون الأول/ديسمبر 2017 بشأن هذا الموضوع، وعن مشاطرتنا للهواجس ومشاعر السخط والغضب المحقة التي اعترت الجانب القبرصي التركي.

إن تركيا التي وجهت منذ البداية التحذيرات اللازمة فيما يتعلق بهذه الخطوات غير المسؤولة التي اتخذتها إدارة قبرص الجنوبية اليونانية، عازمة على حماية حقوقها ومصالحها في الجرف القاري التابع لها، وعلى مواصلة دعمها للجانب القبرصي التركي.

وفي هذا الإطار، يتم القيام بالاستعدادات اللازمة من أجل إجراء الأنشطة المختلفة في قطاعات الترخيص التركية في شرقي البحر الأبيض المتوسط، في المرحلة المقبلة، بما فيها قطاعات الترخيص التي تم الإعلان عنها بموجب ترخيص البحث والاستكشاف الذي منحته جمهورية قبرص الشمالية التركية لشركة البترول التركية، وذلك استناداً إلى الحقوق المشروعة التي يملكها الشعب التركي القبرصي على الموارد الطبيعية الواقعة حول الجزيرة.