رقم 279 فيما يتعلق بالتصريحات المستخدمة ضد تركيا خلال الحملات الإنتخابية في كل من ألمانيا والنمسا

نتابع بكل الأسف للتصريحات الصادرة من قبل القادة السياسيين في كل من ألمانيا والنمسا خلال حملاتهم الإنتخابية، والمبنية على أسس مناهضة تركيا وعرقلة مفاوضات إنضمام تركيا إلى الإتحاد الأوروبي.

إن قصر نظر رؤية القادة السياسيين للدول آنفة الذكر يجعلهم لايرون أن تركيا دولة غنية بإنمتائها ومقتنياتها وأن تركيا تملك مستقبلا مشرقا وأن تركيا هي فقط من يحدد وجهتها.

إن الخطابات التي يلقيها القادة السياسيين للدول آنفة الذكر خلال حملاتهم الإنتخابية وخصوصا فيما يخص أوروبا هي مبعثة للقلق.

أنه لحري بالقادة السياسيين والمرشحين للإنتخابات المقبلة الذين سيحددون مستقبل مواطني بلدانهم أن يطرحوا الحلول لتحقيق مبتغاهم خصوصا في ظل التحديات السياسية والإقتصادية التي يواجهها الإتحاد الأوروبي، بدلا من مناهضة تركيا والإنجرار إلى الشعبوية لتحقيق مآربهم. الأمر الذي يعد خطر محدق ليس فقط على دول الإتحاد قصرا بل سيشمل العالم بأكمله.

إن المقاربة الشعبوية التي تبعد الإتحاد الأوروبي عن القيم التي أسس عليها، من شأنها أن تساهم في تشجيع النزعات المتصاعدة مثل المعاداة للأجانب والعنصرية ومعاداة الإسلام (الإسلاموفوبيا).

ونود التذكير هنا على أنه وأثناء أزمة اللاجئين، كان الساسة الأوروبيين يلهثون خلفنا لإنقاذ الإتحاد الأوروبي من فوضى عارمة إبان أزمة اللاجئين، وقتها دعونا الساسة آنذاك بأن لايلجؤون إلى الشعبوية في علاقاتهم مع تركيا الأمر الذي لايؤثر فقط على مستقبل العلاقات الثنائية مع تركيا بل سيكون له الأثر ومسؤولية سياسة ذي أهمية بالغة اتجاه مواطنين تلك البلدان الذين ينحدرون من أصول تركية.