يتم الاحتفال بتاريخ 29 تشرين الثاني/نوفمبر سنويا منذ 1978 كيوم عالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني وفقا لقرار صادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة.
جل تمنياتنا أن تتبوأ فلسطين المكانة التي تستحقها كعضو يتمتع بالسيادة والمساواة مع الأعضاء الآخرين في المجتمع الدولي. وفي هذا الإطار، فإن تركيا التي ترغب بحل الخلاف الإسرائيلي الفلسطيني في إطار قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وبالاستناد إلى مبادئ مدريد وخارطة الطريق ومبادرة السلام العربية، ووفقا لرؤية الحل القائمة على أساس إقامة دولتين تعيشان جنبا إلى جنب وبسلام داخل حدودهما المعترف بها، تدعم في هذا السياق الجهود الرامية إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والسيادية وعاصمتها القدس الشرقية.
وتقدم تركيا دعمها الملموس للجهود الفلسطينية المبذولة على الساحة الدولية في سبيل نيلها لاستقلالها. وكان السيد أحمد داوود أوغلو وزير خارجية الجمهورية التركية قد شارك شخصيا في التصويت الذي جرى في الجمعية العامة للأمم المتحدة بتاريخ 29 تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي من أجل منح فلسطين صفة "دولة مراقبة غير عضو"، وكان قد ألقى كلمة مؤيدة لفلسطين بهذه المناسبة. وفي النتيجة، نالت فلسطين صفة دولة مراقبة غير عضو بعدما صوت على ذلك 138 دولة عضوا في الأمم المتحدة، وبذلك اكتسبت حق الانضمام إلى الاتفاقيات الدولية.
كما أن تركيا تساعد فلسطين لتطوير المشاريع التي من شأنها أن ترفع من مستوى معيشة الشعب الفلسطيني ليستطيع مواجهة المصاعب الاقتصادية التي تمر بها فلسطين. حيث تجاوزت قيمة المساعدات العينية والفنية التي تعهدت تركيا بتقديمها مبلغ 200 مليون دولار.
ومن جهة أخرى، حشدت تركيا إمكانياتها لتأمين مواد المساعدات العاجلة التي طلبتها غزة. كما قدمت وكالة التعاون والتنسيق التركية TİKA مساعدات مالية بقيمة 850 ألف دولار لتأمين المحروقات لمولدات بعض المراكز الحيوية في غزة كالمستشفيات ومحطات ضخ المياه الآسنة، وذلك بالتعاون مع مكتب المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط التابع لأمين عام الأمم المتحدة، والسلطات الفلسطينية المعنية. كما أن تركيا تقدم مساعدات لغزة وهي عبارة عن كمية 10 آلاف طن من الطحين، وذلك في إطار الطلب العاجل الذي تقدمت به وكالة الأونروا. وإضافة إلى ذلك خصصت TİKA مبلغا وقدره 700 ألف دولار لتأمين الأدوية والمستلزمات الطبية التي تحتاج إليها غزة بشكل عاجل.
وستواصل تركيا وبكل عزم دعمها للقضية الفلسطينية وتضامنها مع الشعب الفلسطيني.