انطلقت أعمال المؤتمر التاسع للسفراء بشكل رسمي بتاريخ 9 كانون الثاني/يناير 2017 في أنقرة، بكلمة افتتاحية ألقاها السيد مولود تشاووش أوغلو وزير خارجية الجمهورية التركية.
ويعقد مؤتمر السفراء لهذا العام تحت شعار ”نحو 2023: القيم الوطنية والأهداف العالمية“، حيث يشارك فيه ضيوف أجانب رفيعو المستوى، من بينهم السادة وزيري خارجية جورجيا وفنلندا، والمدير العام لمنظمة الهجرة الدولية.
وفي اليوم الأول للمؤتمر أجرى السيد تشاووش أوغلو والسادة السفراء زيارة لمقبرة شهداء وزارة الخارجية.
وبعد ذلك قاموا بزيارة ضريح أتاتورك ومجلس الأمة التركي الكبير المظفر، واطلعوا على الأقسام التي تضررت فيه جراء المحاولة الانقلابية التي وقعت بتاريخ 15 تموز/يوليو.
وألقى السيد تشاووش أوغلو وزير الخارجية كلمة في جلسة الافتتاح الرسمية للمؤتمر استهلها بإحياء ذكرى العاملين في وزارة الخارجية الذين انتقلوا إلى رحمة الله تعالى في عام 2016، والسفير الروسي لدى أنقرة أندريه كارلوف الذي فقد حياته جراء اعتداء إرهابي غادر تعرض له.
وأوضح السيد تشاووش أوغلو وزير الخارجية أن مؤتمرات السفراء التي دأبت وزارة الخارجية على عقدها منذ عام 2008، ليتم فيها تناول السياسة الخارجية التركية واستعراض الأهداف المستقبلية لتركيا، مشيراً إلى أن القضايا التي تبحثها هذه المؤتمرات تتم متابعتها على الصعيد العالمي، ومشدداً على وجود مقترحات لدى تركيا من أجل التوصل إلى حلول فعالة ومثمرة ودائمة للقضايا الإنسانية، وأن سفراءنا يعملون بتفان وإخلاص على حل القضايا الإنسانية القائمة في البلدان التي يؤدون مهامهم على أراضيها.
وقال السيد تشاووش أوغلو وزير الخارجية أن تركيا ستواصل، وبعزم كبير، مكافحة الإرهاب، مؤكداً على أن مكافحة تنظيم غولن الإرهابي الذي قام بالمحاولة الانقلابية في الخامس عشر من تموز/يوليو، مستهدفاً النيل من القيم الوطنية في تركيا ومن ديمقراطيتها وإنجازاتها الاقتصادية وسياستها الخارجية، تعتبر عنواناً هاماً من عناوين السياسة الخارجية التركية ومن أولوياتها.
وشدد السيد تشاووش أوغلو وزير الخارجية على رغبة تركيا في إعادة تعريف العالم على أنه ساحة للتعاون، وليس ساحة للنزاع والصراع، موضحاً أهمية احتضان الجغرافيا الممتدة من أوربا إلى آسيا، ومن أفريقيا إلى أمريكا اللاتينية.
وقيّم السيد تشاووش أوغلو وزير الخارجية في كلمته هذه، علاقات تركيا مع الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوربي وروسيا ودول الشرق الأوسط وآسيا الوسطى وآسيا الشرقية وأفريقيا وأمريكا اللاتينية، والجهود المبذولة على صعيد حل المشكلة القبرصية، والإسهامات التي تقدمها تركيا لمسار الحل السياسي في سورية، والعديد من المواضيع الإقليمية والدولية، بما فيها المواضيع المتعلقة بالسوريين الذين تستضيفهم تركيا.
وبعد انتهاء جلسة الافتتاح الرسمية، استقبل السيد رجب طيب أردوغان رئيس الجمهورية السادة السفراء في المجمع الرئاسي.
وتواصلت فعاليات المؤتمر بجلسة داخلية عُقدت بعد الضهر ترأسها السيد أوميت يالتشين أمين عام وزارة الخارجية.
وفي اليوم الأول من المؤتمر أيضاً، اجتمع السيد تشاووش أوغلو وزير الخارجية والسيدة عقيلته مع السادة السفراء وعقيلاتهم على مأدبة العشاء العائلية التي أصبحت تقليداً من تقاليد المؤتمر.